كثيرة هي التحليلات التي سمعناها وسوف نسمع الأكثر عن الإعتداء الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية وحجم الاستهداف الذي قام به هذا العدو. لن ادخل في تفاصيله حرصا” على أن لا أقع في اخطاء مَن استبقوا الأمور وحللوا واجتهدوا وفسروا وذهبوا بعيدا” جدا” في رؤيتهم لما حصل علما” بأنهم جميعا” لم يكونوا حاضرين بالمكان ولا يعلمون شيئا” عن القادة الشهداء سوى بعض الصور والأسماء على وسائل التواصل الإجتماعي ونتيجة لذلك كانت جميع التحليلات تصب في مصلحة واحدة وهي تحميل الحزب مسؤولية عدم الحرص ومنهم مَن ذهب أكثر من ذلك وقال بأنه يوجد أختراق أمني كبيرلذلك أرى بأن المنطق العقلاني في هذا الظرف الخطير أن نبقى عقلاء في التحليل ونترك لأصحاب الشأن التقرير ليعلنوا عما حصل ببيانهم الرسمي الذي لا يعرف إلا الصدق وإذا كان هناك أخطاء فسماحة السيد عودنا على قول الحق. مسؤوليتنا هنا أن نكون على قدر كبير من الوعي والحكمة لنكون صوت المقاومة المعنوي لبيئة المقاومة. وعلى المحللين السياسيين الذين ينتمون لهذا الخط أن يكونوا خط الدفاع الأول عن المقاومة في تقرير ما يجب أن تقوم به وعدم وضع العاطفة والمطالبة بحرب سريعة وردة فعل قوية هنا مَن يقرر ذلك القيادة العسكرية. للمقاومة التي نثق بها وليس بعض المحللين الذين تغلبت عليهم عاطفتهم وتكلموا بلغة الحماس وليس العقل وهذا الأمر ينطبق ايضا” على جمهور المقاومة والناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي، عليكم أن تنظموا نفسكم وتكونوا على ستوى هذا التحدي الذي يواجهه لبنان من خلال مواقفكم الثابتة البعيدة عن الشعبوية والعاطفية فالحرب ليست بالسهولة التي تتكلمون عنها، والرد على هذا الأعتداء لا يمكن أن يكون وليد لحظة. المقاومة لها حساباتها وتملك القدرة والخبرة والرؤية لذلك فدعوا الرد لأصحاب القرار وسماحة السيد الذي أستطاع هزيمة هذا العدو وإذلاله والنصر عليها أكثر من مرة بالتأكيد لن يرهب الحزب اغتيال قائد ولا أكثر فهذه المقاومة ولدت من رحم الشعب ويملكون القادة الكبار الذي تركوا ورائهم مدرسة كبيرة في الفكر والجهاد تكمل طريق العز والأفتخار لتكتب لنا النصر على هذا العدو الغدار. اعملوا على رفع المعنويات قفوا خلف مقاومتكم بالكلمة ابتعدوا عن المناكفات وتكاتفوا لأجل نصرة المقاومة بذلك تكونوا كالمقاومين الذين يقفون على ثغور الوطن وبذلك تثبتون بأن الحياة وقفة عز فقط و يتكامل المشهد فنقول جميعا”
لبيك نصرالله
نضال عيسى
