مقالات

كيف نستطيع أن ننجح وأن نكتسب الحياة والكرامة والعزة

✍️الجندي المجهول

يطمح كل واحد منا أن يحقق لنفسه التقدم والنجاح والعزة والكرامة والقوة في هذه الحياة، لكي يحمي ذاته عن المكاره والنوائب، وهذا يعد طموح سليم مشروع، ولكن الكثير منا يفتقد الى الطريق التي يسلكها لتحقيف هذه الأهداف

إن الطريق الطبيعية لتحقيق هذه الأهداف هو أن يفجّر الإنسان طاقاته وقدراته، وإن يجتهد ويفكر على نفسه لنفسه، فيتعلم ويفكر ويخطط، ويعمل ويتحرك ويجتهد، وكلما اجتهد أكثر كانت فرصته في التقدم أكبر.
لكن يتوجب علينا أولا نفهم ونتفهم عن مدى العلاقة والنجاح👈بين تقدم الفرد وتقدم👈المجتمع الذي ننتمي إليه، فهل لواقع المجتمع تأثير على مستوائنا وواقعنا؟ أم أن الفرد فينا يمكنه أن يشكّل حالة منفصلة، فيحقق لنفسه التقدم بغض النظر عن واقع مجتمعنا كان متقدماً أوكان متخلفاً؟

إن المشكلة الكبرى التي نحن غارقين فيها هي همومنا الذاتية والشخصية وجميعنا متجهون إلى تحقيق مصالحنا الشخصية، دون أن يحضر لدينا

👈 الهمّ الاجتماعي العام إن يكون حاضراً في تفكيرنا، أو حتى مدرجاً في جدول اهتماماتنا، ولسان حال كل واحد منا:يقول👈 أني معني بنفسي، ببناء👈 مستقبلي، وترتيب أمور حياتي.وحيات أسرتي
وهذا بحد ذاته ما يريد ويرغب به هذا العدوان وأدواته الحاكمة
إن النظرة السليمة والصحيحة والواعية أنه تربطنا علاقة وثيقة بين واقعنا وواقع المجتمع، فمهما كانت قدراتنا وكفاءاتنا، ومهما حقق الشخص من تقدم وإنجاز، فسيبقى متأثراً بالوضع العام لمجتمعه، لذلك ينبغي أن يكون تفكيرنا واهتمامنا ضمن دائرتين ومحورين: البناء الذاتي لنفس، والإسهام في البناء العام للمجتمع.
ولتوضيح أكثر نقدم بعض النقاط والحقائق، التي تظهر لنا ما مدى عمق الارتباط بين تقدم الشخص وتقدم المجتمع.
مثلا

👈 الأجواء
من طبيعة الإنسان التأثر بالأجواء التي يعيشها مجتمعه، فإذا كانت أجواءً صالحة، تعبق بالقيم الرفيعة، وتدفع نحو الفاعلية والرقي، فإنها تشكل أرضية مساعدة لانطلاق الفرد وتقدمه، وإذا كانت أجواء المجتمع سيئة يهيمن عليها التخلف، وتحكمها حالة الكسل والإقصاء والتهميش والتبرير، وتشوبها المفاسد والفتن، فإنها ستترك آثارها وبصماتها على نفسية الفرد وسلوكه
لتوضيح أكثر أن الفرد هو جزء من المجتمع، يتفاعل ويتناغم مع الحالة السائدة عادةً، وهذا واضح في المجال الصحي مثلاً، حيث إن اختلاطه بالناس المصابين ببعض الأمراض، يعرّضه للإصابة عن طريق العدوى، وهكذا فإن كثيراً من الأفكار والسلوكيات، يأخذها الفرد ويتطبع عليها من خلال تكيفه الاجتماعي.


لذلك يقول اللَّه تعالى ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾[سورة الأنفال الآية25]، ومن هنا أوجب اللَّه تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحمّل الإنسان ليس مسؤولية إصلاح نفسه فقط، وإنما السعي لهداية الآخرين وإصلاحهم أيضاً، لحماية أجواء المجتمع من التلوث والفساد.

وكمثال ملموس ونعيشة لأكثر من ثلاثون عاما ما نعانيه نحن في اليمن، حينما ابتلانا الله بحكم عفاش وجارة السوء السعودية، وسياساته الفاسدة، حيث لم يسلم من مضاعفات ونتائج هذا الفساد الحروب أحد منا وحتى من كان يرى نفسه بعيداً، وغير متدخل في شأن من الشؤون، فإنه لم يكن بمنجى من تلك المعاناة والمآسي.ومع الأسف الشديد نرى البعضاليوم يريد يستنسخ لنا نظام عفاش ولذا تعمدت قبل يومين بنشر موضوعي التي عنوانه لا فرق بين عقليتنا وعقليت السمكة
إذ كنت تبحث عن التقدم والنجاح والأزتهار ولحياة كريمة لك ولأسرتك فعليك إن تكون من أولياتك المساعدة في بنا مجتمعك
إذا كنت تنتمي لأمة قوية، وترتبط بمجتمع عزيز، فإن ذلك يوفّر لك الحماية والمنعة، ويفسح أمامك مجالات والفرص الرابحة، أما إذا كانت أمتك مهيضة الجناح، أو كان مجتمعك ضعيفاً مستضعفاً، فلن تحظ بنظرة محترمة من الآخرين، ترعى حقوقك، وتحترم كفاءتك، وبالتالي فموقعية مجتمعك ومكانته بين المجتمعات، لها دخل في تحديد موقعيتك، ومكانتك شئنا أم أبينا

إننا نرى اليوم بوضوح تام كيف تحسب أي جهة في العالم ألف حساب للتعامل مع الكيان الصهيوني الماسوني الشيطاني،التي يرتكب أبشع الجرائم في التاريخ بحق شعبنا الفلسطيني الأبي والحر
وهي جريمة اسفرت حتى الآن عن استشهاد وجرح أكثر من 135 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت مئات الأطفال. فهذه الفظائع، لا تعتبر جريمة وفق القانون الامريكي، والنظام الامريكي المهيمن على العالم، الذي يعتبر عصارة افكار النخب، التي تحكم “زعيمة العالم الحر”!!.

استهداف ذكرى المولد النبوي “صلوات الله عليه وعلى آله”

هوى استهداف وأضعاف للأمة المحمدية

إنها فرصتنا الأخيرة يا سادة
إذ سمحنا لهم اليوم أن يوضعوا على أفواهنا لجاما \”
سيضعون غدا\” على ظهورنا سراجا

ونحن نستعد للأحتفال الكبير والعظيم بذكر النبي “صلوات الله عليه وعلى آله

ولا يخفى على أحد ان العلماء والأئمة الكرام كانوا يحتفلون بمولد النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” جيل بعد جيل, الى ان جاء علماء الماسونية التكفيريين في عام 194م ومن سار على نهجهم وادعوا ان الاحتفال بمولد الرسول الاعظم بدعة لم تكن في الزمن السابق, ما البدعة في ذلك, هل الاحتفال بمولد من اخرجنا من الظلمات الى النور بدعة !! هل يعلم اولئك ان عظمة النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” في القرآن وان محبته والتفاني فيه من كمال الايمان.

أننا نرى ونسمع عدد من الاصوات النشاز التي تدّعي ان الاحتفال بمولد الرسول الاعظم بدعة, لكونها تغيض وترعب اليهود, لا يريدون منا احيائها, لان احياء هذه المناسبة يعني احياء الأمة والمجتمع تحت رأيه الرسول الأعظم في نفوسنا لكون,لها اثر ايجابي في توعية وتوحيد الامة ضد كل مخططاتوأجندات الماسونية وأفشالها,
ولم نرى ولم نسمع لهذه الأصوات النشاز والمريضة لما يتعرض له شعبنا وأطفالنا ونساؤنا وآباؤنا في غزة العز من قتل وإبادة خلال ال 12 شهرا وهذا لا يدل عن شيء وإنما يدل على مصداقية تشخيصنا لهم عندما قلنا لكم بأنهم قد اعتنقوا الديانة الأبراهم وقمتم الأرض وما فيها علينا!!!!!
لقد حرص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على توحيد الناس تحت شعار (لا إله إلا الله) انطلاقاً من كون رسالته عالمية تهدف إلى هداية الناس جميعاً معتصمين بحبل الله مبتعدين عن النفاق والشقاق والتشرذم والتفرقة في ما بينهم بواسطة نعمة الإيمان، وفي ذلك يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران: 102-103)، والملاحظ أنّ الخطاب القرآني خطاب عام وشامل لكل زمان ومكان ولكل الفئات في المجتمع، فالخطاب فيهما كان شاملاً لكل من كان في عهد الرسول(صلى الله عليه وآله) كما أنه يشملنا، والدليل لفظة (جميعاً) الشاملة لكل أفراد المجتمع في كل زمان ومكان ليجتمعوا على حبل الله الذي يربط بين طرفين، وهو من أبدع التعابير القرآنية فكل ما يوصل إلى الله فهو حبل الله مهما تعددت أو اختلفت تفاسير (حبل الله)(1)

على أنّ الناس قبل الإسلام كانوا على حافة الهاوية لما يمارسونه من موبقات ورذائل، ومن أبرز ذلك: الميسر، وشرب الخمر، والاستقسام بالأزلام، والنسيء، والربا، ووأد البنات، فكانت سحب الجاهلية الداكنة تغطي سماء الجزيرة العربية، والمجتمع يسير في منحدر خطير فليس بينهم وبين الموت إلا غشاء رقيق ومسافة قصيرة إلى أن ولد المصطفى فلم يمضِ زمن طويل إلا وملأ هذا الوليد المبارك أرجاء العالم نورًا وهدىً، وأسس حضارة إنسانية عظمى في كل المعمورة (2)، وقد وصف القرآن الكريم المجتمع الذي بُعث فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنه مجتمع الأميين في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (الجمعة: 2)،

🔵هــــام
الإخـوة المؤمنــون الأكـارم
السِـلَآمُ علَيِّکْـم وَرحْمَـةّ الَلهِ وبًرکْآتٌــه

   *حســـب التوجيـــــــه* 

لايوجـد مسيــرات ( مظاهـرات) يـوم الجمعــــة.
ويكـون هنـاك اهتمـام كبيـر، وتحشيـد غيـر مسبـوق من الجميـع للفعاليـة المركزيـة لمناسبـة المولـد النبـوي الشريـف..

كَتـَـبَ ﷲُ أجْـرَكُـم وَرَعَاكُـم

-يعمــــــــم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى