الإندبندنت: هل يمكن أن تخوض بريطانيا حربا مع روسيا؟
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا أثارت فيه إمكانية تورط دول أوروبية مثل بريطانيا في القتال ضد روسيا في أوكرانيا، بعد التطورات الأخيرة وظهور أسلحة غربية مثل طائرات إف16 الأمريكية ودبابات وصواريخ غربية، في ساحة المعركة.وقال الكاتب شون أوغرادي، في مقال بالصحيفة، إن أوكرانيا تقاتل حاليا “من أجلنا”. وإذا لم يتدخل الغرب الآن، فسنواجه روسيا أيضا في معركة “من أجل الحرية”.
وأضاف أوغرادي أنه في حال وافق رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والرئيس الأمريكي جو بايدن، على السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، التي “أرسلناها لمساعدتها في الدفاع عن بلادها ضد أهداف عسكرية مشروعة مثل مستودعات الأسلحة والقواعد الجوية في عمق الأراضي الروسية، فإن هذا يجعلنا أمام خطر التصعيد”.
وتساءل الكاتب عن رد فعل موسكو لو استخدمت أوكرانيا الصواريخ الغربية لضرب الأراضي الروسية.
وأجاب أن بوتين قد ينتقم بمهاجمة حلفاء الناتو، إما عن طريق “الحرب السيبرانية، أو الاغتيالات، أو تدمير كابلات الاتصالات تحت البحر وخطوط الأنابيب”، أو حتى باستخدام “مسيرات ضد حركة الملاحة الجوية”.
وأضاف أنه قد يكون هناك ردا عسكريا “مباشرا” على الناتو لكنه “أقل استفزازا”، مثل شن ضربة منخفضة المستوى على قاعدة لحلف شمال الأطلسي في إستونيا، أو يستخدم “سلاحا نوويا تكتيكيا” صغيرا في أوكرانيا لإضفاء المصداقية على الردع النووي وتفعيله.
وتساءل أيضا عما يجب أن يفعله الغرب وأمريكا، وكيف ستتفاعل بولندا ورومانيا وفرنسا وألمانيا؟
هل سنظل متحدين؟
هل سيعمل اليمين المتطرف في أوروبا على إنهاء الحرب والسماح لبوتن بالاحتفاظ بالأراضي التي يحتلها بالفعل (خطة السلام التي دعا إليها جيه دي فانس في الولايات المتحدة، والتي يدعمها دونالد ترامب بشكل صريح إلى حد ما)؟
وقال الكاتب إن هذه هي الأسئلة التي تحتاج إلى معالجة لكن “لا تتم مناقشتها بشكل كاف، أو على الأقل ليس علنا”، “ونحن نعلم أن القادة الغربيين يناقشون مثل هذه القضايا”.
وأجاب في النهاية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجنرالاته يجب أن يستخدموا هذه الأسلحة باعتدال، مثل تدمير قواعد القاذفات التي تم استخدامها لذبح المدنيين وبأقل عدد من الضحايا المدنيين (إن لم يكن صفرا).
يجب تحذير الروس من أن أفعالهم لها عواقب. وتم بالفعل استخدام الأسلحة الغربية على الأراضي الروسية، على سبيل المثال، الدبابات في غزو كورسك. لذلك يجب أن يكون جميع حلفاء الناتو متحدين، يقول الكاتب.
وأكد على أنه من الأفضل أن يكون هناك دعم من شركاء استراتيجيين آخرين، مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.
“ويتعين علينا أن ندرك المخاطر ونستعد للحرب، ويتعين على البرلمانات والشعوب أن تكون مستعدة للقتال ومواجهة العواقب”.
(بي بي سي)