كتب /سعيد فارس السعيد :
٣٠/ ٨ / ٢٠٢٤
الانترنيت والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي هي نوافذ السوريين على واقعهم وعلى العالم .واي مسؤول يظن ان احاديثه او اعماله يتابعها الناس في سورية من خلال قنوات التلفاز والفضائيات فهو مخطئ جدا ..وبعيد عن الواقع .الجميع يعرف ماهو واقع الكهرباء في سورية ..والجميع يعرف ان الصحف والمجلات الورقية متوقفة عن العمل .والجميع يعرف بأن متابعة قنوات ومحطات التلفزة يلزمها كهرباء .والناس تتابع كل شيئ عن طريق هواتفهم الذكية وعن طريق الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك .لذلك على الدولة وعلى كل سلطاتها وكل مؤسساتها ان تنشئ مواقع الكترونية لها تبين ماهي اعمالها وتفتح المجال للمناقشة وابداء الرأي وتلقي الشكاوى .. .فإذا كانت عازمة على زيادة الوعي والتأثير بالرأي العام وتتجه بجدية للتنمية وللتقدم والتطوير عليها ان تهتم وتتابع مواقعها الإلكترونية فتتيح النشر وابداء الرأي وتقديم الشكاوى للجميع بتلك المواقع .ابتعاد عن الواقع ..!!أم تخلف ؟؟نسبة ٩٠% من مواطني الجمهورية العربية السورية تحمل الهواتف الذكية وتتابع اهتماماتها الثقافية والفكرية والاقتصادية او الطبية اوالاجتماعية أو الاخبار المحلية والعربية والاسلامية والعالمية عبر الانترنيت .وعبر مواقع التواصل الاجتماعي .فابتعاد سلطات الدولة وخاصة السلطة التنفيذية ومؤسساتها عن الواقع بمعالجة أمور وقضايا الناس له آثار خطيرة على المجتمع وعلى الدولة. أما عدم الاهتمام والمتابعة لوسائل الاعلام الإلكتروني ولوسائل التواصل الإجتماعي بظل أن ٩٩% من المواطنين لاتصلهم الكهرباء ولايشاهدون التلفاز إلا ساعة او ساعتين باليوم فإن ذلك هو في قمة التخلف والاهمال والتقصير واللامبالاة بحالة واحوال المواطنين وبكل همومهم وآلامهم ، وبكل آمالهم وطموحاتهم …وللأسف الشديد جدا ..لا يوجد الى الآن قانون يلزم مؤسسات الدولة ورجالها ومسؤوليها بكافة السلطات بأن يكون لتلك المؤسسات والسلطات مواقع إلكترونية لتقوم بمتابعة الاعلام الإلكتروني والرد على مايتم طرحه من آراء او مقترحات او شكاوى .____
