سوريا…
الانتشار العسكرية للجيش السورية في جبهات الوطن تمثل الخريطة مناطق السيطرة الحالية في سوريا حيث اللون الأحمر هو مناطق سيطرة الدولة السورية ويمثل اللون الأصفر مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” العميلة والاحتلال الأمريكي واللون الأخضر جنوباً عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية منقطة التنف حيث قاعدة الاحتلال الأمريكي يمثل اللون الأخضر الغامق عند لواء اسكندرون المحتل منطقة سيطرة تنظيم “جبهة-النصرة” الإرهابي فرع “تنظيم…القاعدة” في سوريا ويمثل اللون الأخضر الفاتح في شمال حلب وشمال الرقة والحسكة منطقة سيطرة الاحتلال التركي وميليشياته ينبغي توضيح نقطة مهمة ضمن منطقة سيطرة الدولة السورية في البادية السورية المتاخمة لقاعدة التنف شرق محافظة حمص وغرب ديرالزور هناك بؤر لتنظيم “د.ا.عش” الإرهابي تنشط بدعم أمريكي وبؤر مماثلة في البادية جنوب محافظة الرقة *تنتشر فيالق الجيش العربي السوري بما تضم من فرق وألوية وأفواج وكتائب على طول تلك الجبهات* – جبهة ضد مليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي على طول نهر الفرات من البوكمال حتى منبج – جبهة شمال حلب ضد الاحتلال التركي وميليشياته- جبهة ضد إرهابيي…القاعدة في إدلب – جبهة ضد بؤر إرهابي “د.ا.عش” في البادية والتي تحاول تهديد طريق إمداد المحور من البوكمال حتى الحدود اللبنانية السورية- جبهة ضد الاحتلال الأمريكي في التنف- جبهة مشتركة مع الجيش الروسي في شمال محافظتي الرقة والحسكة ضد الاحتلال التركي ومليشياته يمثل ذلك الانتشار تشتيت للجهد العسكري للجيش العربي السوري وإنهاك وإرهاق مستمر واستنزاف للجيش العربي السوري ومعظم تلك الجبهات مشتعلة وهناك اشتباكات ومعارك وهجمات *وكل الجماعات الإرهابية والمليشيات في تلك الجبهات تعمل لصالح أمريكا و”إسرائيل”* فتح جبهة الجولان ضد العدو الإسرائيلي والجيش العربي السوري و قدرات دفاعه الجوي مستنزفة لأقصى حد وسلاح الجو السوري لا يملك قدرات قادرة على مواجهة سلاح جو العدو المتطور يعني زج قوات برية مكشوفة للطيران بلا تغطية من دفاعات جوية و ستكون اليد الطولى الإسرائيلية وهي سلاح الجو قادرة على التأثير الفعال على القوات البرية وهنا نتحدث عن جيش نظامي في مواجهة جيش نظامي لا عن جيش نظامي ضد حركة مقاومة عدا عن طبيعة تضاريس الجولان وجنوب سوريا التي تخدم العدو فتح تلك جبهة يتطلب قوات كبيرة وحتى لو تم زج حلفاء سوريا بقوات وحشودات فالقتال هنا لن يكون تقليدياً ولا أحد يضمن توسعه لحرب مباشرة مع الأمريكي وتحول سوريا لساحة صراع إقليمي ودولي تشارك به قوى عظمى وبالتالي حرب مدمرة للمنطقة ككل لدى الدولة السورية أولويات، تحرير الشرق السوري من سيطرة الاحتلال الأمريكي ومليشيا “قسد” سلماً أو حرباً بدعم قوات العشائر العربية وعمليات مقاومة وبدعم من حلفاء سوريا بهدف استعادة ثروات سوريا من النفط والغاز المنهوب وبالتالي إنهاء جزء كبير من الاختناق الاقتصادي ومعاناة المواطن السوري وتوفير كهرباء أكثر أولوية أخرى وهي القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب حيث يتواجد آلاف الإرهابيين من جنسيات أجنبية مختلفة، أولوية إنهاء الاحتلال التركي لشمال سوريا سلماً أو حرباً وأولوية القضاء بؤر “د.ا.عش” في البادية وتأمنيها وإخراج الأمريكي من التنف، اي أولوية الدولة السورية هي استعادة السيطرة على كامل أراضيها المحتلة وجود الأمريكي في سوريا له هدف أساسي وهو ضمان أمن “إسرائيل” ووجود البؤر الإرهابية في مختلف مناطق سوريا هدفه أن تكون جبهات إشغال ومساندة للعدو الإسرائيلي دورها دور فرق برية من جيش العدو تقاتل بما يخدم مشروعه والمشروع الأمريكي في المنطقة ككل من مصلحة محور المقاومة استعادة الدولة السورية السيطرة على كامل أراضيها، من مصلحة محور المقاومة القضاء على الذراع العسكري للعدو الإسرائيلي في سوريا من جماعات ومنظمات إرهابية تدور في الفلك الأمريكي الإسرائيلي ، من مصلحة المحور استعادة سوريا ثرواتها وتعافيها اقتصادياً كل شكل من أشكال تعافي سوريا هو مصلحة للمحور وقوة سوريا قوة للمحور وهي قلب المحور هكذا تتحدث الجغرافيا والمنطق، سوريا ليست جسر عبور فقط لأن ذلك انتقاص من دورها هي أيضاً مكمن صناعة وتطوير قدرات عسكرية لقوى المقاومة هي تحتضن كل حركات المقاومة على أرضها معامل مؤسسة الدفاع للجيش العربي السوري ومراكز البحوث العلمية السورية ومنشآت التصنيع العسكري السورية هي مصنع ومطور ومزورد للخبرات لصالح سوريا وقوى المقاومة ولها بصمات موجودة في كل الجبهات يراها من يملك معرفة ولا يراها جاهل الجيش العربي السوري مستنزف ومرهق من حرب 13 عام ( في حرب عجزت عنها الكثير من الجيوش الكبرى) ولا تزال مستمرة بمستويات مختلفة إلى اليوم، والدولة السورية حالياً بمساعدة حلفائها تعمل على إعادة بناء وتنظيم وتحديث الجيش العربي السوري وتوفير ما يمكن توفيره من قدرات عسكرية في البر والجو والبحر وضمن إمكاناتها الاقتصادية الحاليةصفحة القدرات العسكرية السورية
شآم رغم الجراح
