مقالات

انها الحرب المفتوحة و الشاملة …

_كتب /سعيد فارس السعيد :

لطالما رئيس حكومة الكيان قد صرح بأنه سيرد على اي رد ايراني وسيرد على اي رد من المقاومة الوطنية اللبنانية .ولطالما كل هذه الحشود للقوات الأمريكية بالبحر المتوسط .ولطالما شهدت وتشهد قواعد الاحتلال الأمريكية في سورية تعزيزات لقواتها ومناورات وتدريبات مكثفة بالجزيرة السورية وبقاعدة التنف استعدادا لمساعدة الكيان الاسرائيلي .ولطالما ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية الى هذه اللحظة ترعى وتشجع الكيان بالحرب لقتل الفلسطينيين وابادتهم وتدمير ديارهم ..و لم تطلب ولم تجبر الكيان الاسرائيلي عن التوقف بالحرب على غزة ..ولطالما أن الكيان الاسرائيلي بكل مكوناته العسكرية والسياسية والاعلامية يزيد من تهديداته ضد ايران وضد المقاومة اللبنانية وضد كل دول وقوى المقاومة ..كل ذلك يعني بأن المنطقة بعد الرد الايراني وبعد رد المقاومة اللبنانية ذاهبة الى حرب شاملة ومفتوحة .مما يعني بأننا عمليا ذاهبون الى معركة وجود او لاوجود .فإما النصر لدول وقوى محور المقاومة ولروسيا والصين فيما استهدفت كل مواقع النفط والغاز في فلسطين و اغلقت كل الممرات البحرية ( باب المندب ومضيق هرمز ..)او تسليم المنطقة كلها للهيمنة وللنفوذ الصهيوأمريكي .وبالتالي هزيمة دول وقوى محور المقاومة ومعها روسيا والصين.لذلك فإن السؤال المطروح الآن، هل ستشهد جبهة المقاومة داخل فلسطين وجبهة المقاومة في شمال فلسطين مواجهات مع العدو بريا من مسافة صفر .؟؟حيث انه بالحرب البرية فإن كل الحشودات الأمريكية والغربية التي جاءت للدفاع وللحفاظ على الكيان الاسرائيلي لن تستطيع الدفاع عن هذا الكيان ولسوف يتفكك ويسقط الكيان الاسرائيلي خلال اقل من اسابيع بدءا من بداية الرد الإيراني في حال تم استهداف كل مواقع البنية التحتية في تل ابيب ( محطات الكهرباء والاتصالات والموانئ البحرية والمطارات العسكرية والمدنية ) ، وفي حال قامت المقاومة الفلسطينية باستهداف كل المواقع في تل أبيب تزامنا مع استمرار عمليات مركزة ضد كل مواقع العدو من كل جبهات الإسناد من اليمن والعراق وبتلك الحالات تبدأ المقاومة الوطنية اللبنانية بالتقدم البري وتحرير الجليل وصولا الى حيفا وتحرير مزارع شبعا .فالعقيدة الدينية التلمودية المتطرفة للعدو الاسرائيلي وكذلك العقيدة العنصرية الاستكبارية للكيان الإسرائيلي .وايضا بالرجوع لاسباب وجود هذا الكيان الذي اوجدته بريطانيا وفرنسا وامريكا من اجل ان يكون قاعدة عسكرية لهم ومن اجل ان يكون رمزا لقوتهم وليكون اداتهم لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم بالمنطقة وبالنظر الى تصريحات ومواقف واعمال الادارات الامريكية والدول الغربية بالعمل والحرص على ضمان امن هذا الكيان وربط ذلك بأمنهم الوطني والقومي وبأهم مصالحهم الاستراتيجية .فإن المعركة القادمة من خلال الرد الإيراني ورد المقاومة اللبنانية ورد جبهات الاسناد الاخرى سيجعل العدو يرد على اي رد ..لان الكيان لايمكن ان يبقى موجودا وهو مهزوما بهذه المواجهة وبهذه المعارك.فاليهود المستوطنين الصهاينة سيخرجون من الملاجئ الى الموانئ والمطارات لمغادرة فلسطين .وحيث ان حركة الانتاج الزراعي والصناعي والسياحي قد توقفت ..وان الجيش الاسرائيلي يعيش في ادنى مستوى من مستويات الأمان والايمان بقيادته ..وبتلك الحالات مجتمعة ليس امام الكيان الاسرائيلي وحلفائه وشركائه إلا الحرب الشاملة والمفتوحة بكل الاتجاهات ..لانه ومنذ وجود هذا الكيان فإنهم يريدونه قويا ومهيمنا ومسيطرا على المنطقة .وفي حال هزيمته بمعارك كهذه فإن وجوده ومصالحهم الشريرة تكون في خطر ..ويكونوا جميعا قد خسروا هيبة هذا الكيان وهيبة قوتهم في المنطقة وفي العالم .انها البدايات الهامة جدا لسقوط وتفكك الكيان ودخول القوات الامريكية والبريطانية والفرنسية الى فلسطين للحفاظ على إبقاء “دولة الكيان ” ولتبدأ عملية التفاوض الأمريكي البريطاني الفرنسي مع العرب والمسلمين على مستقبل الكيان بحاضره ومستقبله وعلى ضمانات مصالحهم بالمنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى