مقالات

أكثر من أي رسالة أراد أن يمررها، وقف نتنياهو أمام الكونغرس والعالم ليُنكر اقترافه لـ #العِرقبادة ضد الشعب الفلسطيني ‼️فهل تساعدونه ؟

أ. د. مكرم خوري – مخول

كل شخص حرُ بنفسه وتصرفاته وأقواله وعليه فتقع عليه أيضا مسؤولية أفعاله بما في ذلك تفوهاته في الحاضر والمستقبل. الأمر يعود اليكم والمسؤولية ستقع عليكم ولن يرحم التاريخ أحد ‼️ألم تشاهدوا وتستمعوا للسفاح نتنياهو يُنكر جريمتي كارثة #العِرقبادة (إبادة جماعية وتطهير عرقي) في قطاع غزة ؟؟ ولهذا نقول أن أي شخص (عربي على وجه التحديد) يستعمل مصطلح “حرب” لوصف جريمتي كارثة #العِرقبادة‬⁩ (إبادة جماعية وتطهير عرقي) في #قطاع_غزة إنما يساهم في خلق سردية ضد مصلحة الشعب الفلسطيني كما أنهم (عن غير قصد) يساهمون في محاولةٍ لاحقة في تبرئة #نتنياهو و #الاحتلال_الإسرائيلي من هاتين الجريمتين. ‼️مفيد أن نسبة من يستعمل مصطلح “حرب” على الجرائم التي يقترفها #نتنياهو قد هبط كثيرا في صيف 2024. كما ندعو وذلك استنادا للتعريف العلمي للحرب بعدم استعمال مصطلح حرب على الإطلاق وذلك لأن #الاحتلال_الإسرائيل‬⁩ي (ورغم تنوع طرق الذبح والقتل) فهو يقترف جريمتين أساسيتين: الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. جريمتين مركبتين اجتهدتا واختصرناهما بمصطلح #العِرقبادة. ولذلك على سبيل المثال فقد قدمت دولة جنوب افريقيا دعوى ضد #الاحتلال_الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية ICJ على ارتكاب Genocide إبادة جماعية مع ذكر جريمة التطهير العرقي ولم تقدم دعوى على #الاحتلال_الإسرائيلي على “شن حرب” على غزة! !تعريف الحرب شي وتعريف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي شيء آخر. لذلك نقول بأن التداول بالمصطلحات واختيارها ليس ترفاً أو هواية أو عملية خاضعة للإنشاء المزاجي. نعرف ان البعض يستعمل حرب عن : كسل أو عادة أو عدم معرفة أو عدم تدقيق ،،، ولكننا نشدد على أن حرب المصطلحات هي جزء من مصير الشعب الفلسطيني وحياته وحاضره ومستقبله. إنها مسؤولية أخلاقية ومهنية في غاية الأهمية.‎في محاولة مدروسة من الحركة الصهيونية ومنذ 1948 وما قبل تسمية محرقة أوروبا بالهولوكوست وهي كلمة يونانية Holokauston وتعني حرق الأضاحي وتقديمها للآلهة والحركة الصهيونية تسمّي جرائمها بـ “الحرب”، وذلك لخداع الرأي العام ومحاولة الاستحواذ على العقول لإيجاد قاعدة مناصرة لروايتهم المختلقة، وتصوير نهبهم لأرضنا وسلبهم لتراثنا كصراع “شرعي” بين حقّين. ‎هكذا يتقبل العالم رواية من يسبق في كتابة التاريخ لكي يتحول النهب والقتل، وذلك بعد عملية التضليل الإعلامي وضخ “أسطورة الحياد” وتحويلها إلى وجهة نظر وليس كقضية حق عادلة يجري فيها الصراع بين القاتل والضحية، بين السارق والمنهوب. ‎المهمة الكبرى هي عدم استعمال مصطلح الحرب بأية مزيج أو دمج للكلماتالإرشاد الثاني هو استعمال مصطلحي: الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. ‎نشير إلى أنه عندما اقترح الراحل الدكتور قسطنطين زريق مصطلح “النكبة” في كتابه “معاني النكبة”، كتب في المقدمة: “لا أدّعي أني في هذه الدراسة المقتضبة لمحنة العرب في فلسطين، قد اخترعت البارود (أو بلغة هذا العصر القنبلة الذرية) أو أني اكتشفت الدواء الشافي لعلاتنا جميعاً”! لم يعرف الدكتور قسطنطين أن عملية تبني مصطلح “النكبة” ستكون تدريجية وستدخل سجالات مريرة تستمر لعقود، وعبر العقود ستُشن حروب المصطلحات والمفاهيم والتي بدورها ستستمر لعقود إضافية.‎وعليه، وبما أننا نرى أن السردية والمصطلحات هما عمود أساسي من حرب النفوذ والقوة والوجود، فقد قررنا ألّا نترك الساحة لسرديتهم الشريرة، واقترحنا بعد البحث والدراسة استعمال مصطلح “العِرقبادة ” (العرق: من التطهير العرقي وهي جريمة محددة؛ ‎وإ / بادة، من “إبادة جماعية” وهي أكبر الجرائم وقد تداولت محكمة الجنايات الدولية فيها بإسهاب عند استماعها للطاقم الجنوب أفريقي في لاهاي “العِرقبادة ” بالإنكليزيّة: CleansOcide (Ethnic Cleansing & Genocide).فهل أنت مع فلسطين أم مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين؟ إذا كنت مع قطاع غزّة الفلسطيني المُستنزف يقترف فيه الاحتلال تجفيف الدم والمياه، فلا يمكنك استخدام عن قصد أو من دون قصد؛ عن جهل أو شطح، رواية الاحتلال ومصطلحاته وتسمّي بسهولة (وبشحطة قلم) وأحياناً من دون تفكير، الجرائم المُقترفة من جانب نظام المجرم نتنياهو في قطاع غزّة بـ “الحرب”!فعلى سبيل المثال يسمى نتنياهو حرب (للدفاع عن النفس )… وهذا إدعاء مسموح بطرحه (دون علاقة للنتائج) بينما اتهامه باقتراف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي (تركيب #العِرقبادة) لا يمنحه حيزا واسعا للتهرب من جرائمها وذلك لأن الإبادة هي جريمة الجرائم،، “أمّ الجرائم”! Genocideالحرب شيء والإبادة الجماعية جريمة تقف بحد ذاتها. ‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى