🛑 كتب الاستاذ ناصر قنديل على منصة X:
فلسفة صدام الحضارات لصموئيل هنتغتون هي الحاضنة الثقافية التي انفقت في خدمتها مليارات الدولارات وانتجت لتسويقها عشرات الأفلام، وجوهرها حتمية صدام مسيحي يهودي حداثي مع المسلمين الذين يقاومون “نهاية التاريخ”، وهذا هو الركن الفلسفي الثاني للعولمة المتوحشة وفق ما انتجها كعلامة لانتصار “المدنية”، فرانسيس فوكوياما، واختصرها توماس فريدمان باختيار التسابق على سيارة اللكزس بدلا من صراع أشجار الزيتون، اي الرفاه بدلا من الهوية، استبدل شجرة زيتونك بسيارة لكزس، والا اقتلعنا اشجارك بلا مقابل، ومنها اشتقت ثقافة الهزيمة ودعوات عدم التورط في “الحروب اليائسة” لعين تريد مقاومة المخرز على قاعدة ان كل شيء قد حسم وانتهى الأمر، والوظيفة العملية لكليهما ضمان تماسك الرأي العام االغربي والمسيحي عموما مع حروب كيان الاحتلال والسعي لحلف يضم بعض المسلمين “المتمدنين” الذين “يتجرأون على التطبيع وتسويق المثلية واستبدال احزابهم، بالانجي-اوز لإثبات تمدنهم والتحاقهم بالفئة الناجية على ضفة التاريخ الذي انتهى، وثقافة ما بيشبهونا جاءت من هنا ومولت وشجعت لهذا الاعتبار ومثلها ثقافة عبثية المقاومة بوجه الكيان، لكن ما جرى نسف كل شيء، فقد جاء الطوفان ومن بعده ثورة الطلاب في الغرب ليقولا ان التاريخ لم ينته وان الشعوب تكتبه من جديد باقتدار، وان الحلف الذي تقوده اميركا هو فعلا ينتمي لتاريخ قد انتهى وثمة تاريخ جديد يبدأ تكتبه الشعوب من غزة الى جامعة كولومبيا، وان الشارع الغربي المسيحي يقول عن قطعان المستوطنين ما بيشبهونا وليس عن أهل فلسطين، وتكاملت الحضارات بدلا من أن تتصادم وبقيت فئتان على رصيف المشهد، اللبنانيون العالقون في ما بيشبهونا والتفتيش عن قرار الحرب والسلم، وعرب التطبيع، فهل يسارعون لصحوة قبل ان يفوتهم القطار؟ #جنوبلبنان #غزةتنتصر #طوفانجامعاتالعالم #جامعةكولومبيا #ناصرقنديل