الإبن البار لأمه ..
كتب/ سعيد فارس السعيد :
الدولة هي أم الجميع ، وهيبة الدولة ، مثل هيبة الأم بنفوس ابنائهاحيث القداسة والإحترام والتقدير من قبل ابنائها ..وبآن واحد الأم تمنحهم التنبيه والتوبيخ والعقوبة كذلك تمنحهم الرعاية والثناء والرحمة فكل الحب واعلى درجات الإخلاص وارفع آيات الاحترام والتقدير هو للأم الحقيقية وحدها ، وليس لأمهات الجوار أو امهات الأصدقاء ..؛ وسلطات “الأم ” الدولة تتمثل بالسلطة –السياسية والدستورية / الرئيس ومؤسسات الرئاسة / —السلطة التشريعية (مجلس الشعب /البرلمان/ ومجالس الإدارة المحلية بالمدن والبلدات .والسلطة التنفيذية /الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها العامة /تلك السلطات هي قوة و اجنحة وأدوات الدولة .فكل مسؤول له صلاحية القرار بتلك السلطات هو يمثل جانب من جوانب الدولة .لذلك فإن اي مسؤول بسلطات الدولة يجب ان يكون مثل الأم برعايته واهتمامه ورحمته وثنائه وايضا بتنبيهه وعقوبته للأبناء .لكل من هم ضمن دائرة سلطته من عمال او موظفين أو اهل خبرة واختصاص ..فسلطات الدولة هي المرآة الحقيقية للدولة .والمسؤولين بتلك السلطات يعكسون صورة الدولة الأم ._____
فالمسؤول عندما يكون متواضعا ويفتح ابوابه لجميع مراجعيه ، مخلصا مبدعا بعمله ومسؤولياته ويهتم بهموم وشكاوى الناس ويقدر مواقف وأعمال الناس يكون مسؤولا صالحا وبارا لأمه الدولة .اما عندما يكون متكبرا مستكبرا ، يغلق ابواب مكتبه ، ولايهتم بالإستماع لأحد أو بشكاوى الناس ولايقدر مواقف واعمال الناس ، ولاتهمه مصالح وهيبة ومكانة أمه الدولة ..بل لاتهمه إلا مصالحه ومصالح من يحيط به ولايتقبل اي نقد بناء من أحد ويستغل نفوذه ضد كل من يوجه له النقد والنصيحة ، فإنه مسؤولا فاسدا وغير جدير بموقعه ومسؤولياته وعاقا بحق أمه الدولة .
______