من واجبات أي مسؤول أن يفتح ابوابه لكل مراجعيه ،و يزرع بذور الثقة والمحبة بالدولة التي هي الأم التي تهتم وترعى جميع ابنائها بدلا من زرع بذور القهر و الإحباط واليأس
كتب/ سعيد فارس السعيد :
٢١/ ٣ / ٢٠٢٤
من الأسباب الهامة لعدم تفاعل وتعاون الناس مع السلطات التنفيذية والرقابية للدولة وابتعادهم وابتعاد الفعاليات الوطنية والاجتماعية والفكرية عن الكثير من المسؤولين ، هو ان البعض قد اغلق أبواب موقعه حول نفسه واكتفى بحاشيته ..وقد اختار لنفسه سلوك الفوقية و التكبر والإستكبار ..مما اوحى و اعطى فكرة للناس ان الجميع مثله بهكذا سلوك .فألحق الضرر بالجميع ..خاصة اذا كان لا يهمه معرفة وتفاعل الناس معه ، متوهما ان الناس ترجوه وترغب وتلهث بزيارته لشخصه هو وليس لموقعه ، حتى بات يظن ان موقعه هو ملك خاص له ولحاشيته فقط ..ويزداد الوهم لديه انه بهكذا سلوك بالتكبر والإستكبار والفوقية يعطي لنفسه هيبة ويحصن نفسه عن الخطأ ..إن هكذا نوع من البشر لا يهمه رأي ومشاركة الناس بقضايا الشعب والبلد ..ولا تهمه هموم وآلام واحزان وآمال الناس ..وبالتالي لا يهمه مواقف واعمال ومقامات الناس .
هكذا نوع من البشر هم احد اهم الاسباب لإبتعاد الناس عن التفاعل والتعاون مع السلطات الرقابية والتنفيذية للدولة .وهم بهكذا سلوك ومزاجيات من يزرع بنفوس الناس اليأس والإحباط وكأن مؤسسات الدولة وسلطاتها هي ملكا خاصا له ولحاشيته فقط .وبدلا من ان يكون متواضعا و يزرع بذور الأمل والتفاؤل والثقة بحاضر ومستقبل الدولة وسلطاتها ويمنح الناس الاهتمام والأمان ..وبأن الدولة هي أم تهتم وترعى جميع ابنائها ..
فإنه يساهم في زرع الاحباط واليأس .
