بين الهُدنة والهُدنَة والتلويح الصهيوني بالتصعيد مجدداً هل تلوحُ في الأُفُق حربٌ طاحنة أم وقفٌ نهائي لإطلاق النار؟
كَتَبَ إسماعيل النجار
بين موقف المقاومة الفلسطينية الثابت والتهديدات الصهيونية ذات النبرَة العالية يقف العالم حابساً أنفاسه لمعرفة مصير المنطقة الواقفة على كَف العفريت نتانياهو،بين موقفٍ أميركي يدعو إلى التهدئة بسبب مضاعفات الأزمة الكونية وإنقلاب الصورة لصالح الفلسطينيين، وبين إصرار نتانياهو واليمين المتطرف على توسعة دائرة الحرب يقف مِحوَر المقاومة متأهباً مستعداً لأي طارئ، بدورها فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية في قطاع غزَّة لا زالت تلتزم النفير العام تصول وتجول في شوارع غزة بأريَحِيَّة مُكذِبَةً بيانات جيش الإحتلال بالسيطرة على الاوضاع داخل بعض مناطق القطاع، وهيَ جاهزة لأي طارئ أو معركة قد يفرضها الإحتلال عليها،على ماذا يستند نتانياهو حتى يستأنف الحرب في غزة؟ وهو الذي تكبدَ خسائر بشرية بين جنوده فاقت الثلاثة الآف قتيل والإحدىَ عشرة ألف جريح، وكل كلام غير ذلك صادر عن العدو هوَ مَحض كذب ونفاق لأن أسماء القتلى والجرحى الذين وصلوا إلى المستشفيات وأصبحت مكشوفه امام المختصين من رجال المقاومة الفلسطينية واللبنانية أيضاً بسبب عامل الإختراق والتهكير،نتانياهو لا يستطيع جَر العالم إلى مجزرة جديدة وحرب طاحنه يصعب ضبط إيقاعها هذه المرَّة، من جانب لبنان أو سوريا او العراق او من جهة اليمنيين الغاضبين الذين لا يعترفون بأي هدنة او أي تهدئه،لأن نهاية اي حرب ستشتعل مجدداً أُفُقها مسدود ولا تملك تل أبيب أي جديد لتفعله على الساحة الغزاوِيَة، وأي إرتكاب للمجازر سيلهب الساحه الخارجيه وسيدفع بجميع الفصائل المساندة لغزة على التعامل مع أهداف صهيونية باهظة الثمن،يبقى وقف إطلاق النار بين الطرفين هو الأسلم برأي كافة الاطراف عدا نتانياهو الذي يصر على إستئناف الحرب لتوريط الجميع فيها وتسجيل عدة نقاط علها تساعده من الهروب من المحاكمة والمحاسبة،واشنطن حتى الآن لا تبدي ظاهرياً أنها مع استئناف الحرب بسبب انشغالها في أوكرانيا وفي حال قررت الإستدارة نحو الشرق الاوسط فإن ذلك لن يكون قبل تسوية اوضاع أوكرانيا وفرض هدوء فيها يعني استسلاماً لروسيا القيصر،فإذا حصل ذلك في اوكرانيا فإن الحرب ستكون طاحنة في المنطقة، وفي حال عدم وضع حل بين كييڨ وموسكو فلا حرب كبيرة في منطقتنا والسلام .
بيروت في،،، 29/11/2023