التاريخ المخزي لآل سعود
بقلم خالد الشنوك
بصراحة وصدق.. لمّا بدأت أقرأ عن تاريخ آل سعود بحثا عن بعض الحقائق المتعلقة بعلاقاتهم مع بريطانيا، لم أتوقع أن أجد كل هذا الخزي وهذه الحقائق المفجعة! لكن التاريخ لا يرحم.
وهذه 10 حقائق جد يسيرة وجد مختصرة عن تاريخ آل سعود:
1- يروي العميل البريطاني-اليهودي “جون فيلبي” الذي بعثته المخابرات البريطانية لتوجيه عبد العزيز بن سعود، قصة علاقة الأخير بالمكتب الهندي، فيقول: (وجد الإنكليز في عبد العزيز القابلية التامة، والاستعداد، وقوة الذاكرة لتلقي ما يملى عليه).
ليقول جون فيلبي -بعد أن أشهر إسلامه خديعة
-: (ووضعنا مرتّباً شهرياً مبدئياً لعبد العزيز قدره 500 جنيه استرليني، ومبلغ 100 جنيه استرليني لوالده عبد الرحمن، و25 جنيها لكل واحد من إخوته. وتمّ احضار 30 ألف بندقية مع ذخيرتها، وكمية من المدافع الرشاشة).
2- اعتمد عبد العزيز على آل الشيخ، فصرف مرتبات ثابتة لهم ليفتوا بتكفير من يعارضه!
3- كان المكلف بإدارة الشؤون القانونية والسياسية في فريق بن سعود الذي يرأسه جون فيلبي هو يوسف ياسين وهو يهودي من أصل شامي!
4- تشير المصادر التاريخية إلى الأصول اليهودية لآل سعود وكيف أنهم زوروا نسبهم وبدّلوا اسم أحد أجدادهم في شجرة عائلتهم، بالاستعانة طبعا بالمخابرات البريطانية وعملاء اليهود! وعلى رأسهم محمد التميمي (مؤلف شجرة آل سعود).
5- “يوسف بن مقرن الياهو” اليهودي هو أحد أجداد آل سعود، لما زاره العميل “جون فيليبي” سلمه يوسف كتابا خطيا بعضه بالعربية وبعضه بالعبرية، اسمه العربي (نبع نجران المكين في تراث أهله الأولين)، ليكشف جون فيليبي بعدها الحقائق المخزية التي حواها ذلك الكتاب، فيقول مفاخرا: (إن السعوديين من أصل يهودي إذ يرجعون بنسبهم إلى “بني القينقاع”، ومن أبناء أعمامهم اليهودي النجراني يوسف المتقدم ذكره والفائز بصلات الملك السعودي ومبرّراته والذي يلتقي نسبه مع آل سعود في الجد السادس وقد تفرغ الجميع من اليهودي سليمان اسلايم الذي كان له ولدان أحدهما اسمه (مكرن) الذي سمي “مقرن” أخيرا وهو واحد من أجداد آل سعود).
6- ويصرح محمد التميمي بشهادته من كتاب (نبع نجران المكين) قائلا: [إن الاسم الحقيقي لعائلة آل سعود هو عائلة “مردخاي” وأن هذه العائلة اليهودية كانت منبوذة وكانت تتعاطى التجارة). وحتى لا ينكشف أمرهم بين القبائل العربية في الجزيرة العربية انصهروا وتذوّبوا في في فخذ من أفخاذ قبيلة عنزة، وهي عشيرة “المصاليخ”.
والسعوديون بهذا النسب اليهودي العريق يشبهون اليهود الأتراك الذي عرفوا باسم ” الدونمة” في تركيا إلى اليوم.
7- رفض آل سعود أن يساهموا بدينار واحد في إنقاذ أرض فلسطين ، ورفضوا أن يبعثوا جيشا سعودياً مع جيوش العرب الداخلة إلى فلسطين، وكان الجند السعودي جاهزا أبدا للهجوم على أي بلد عربي يقف هذا البلد موقفا حازما مع الاستعمار أو مقاومة المشاريع اليهودية والأمريكية في المنطقة!!
8- يقول الكاتب والمناضل ناصر السعيد -الذي قتله آل سعود
– في كتابه (تاريخ آل سعود) : ألقت الثورة اليمانية القبض على “يوسف بن مقرن الياهو” في 19/ 12/ 1962 حينما تسلل إلى اليمن واعترف يوسف بكل تحركاته بين فلسطين المحتلة والجزيرة العربية، واعترف بصلاته الوثيقة العرقية بآل سعود، واعترف بالكتاب المذكور حينما سئل عنه، وقال:
(لقد حزنت كثيرا على هذا الكتاب الذي أخذه مني جون فيلبي بناء على طلب من عبد العزيز آل سعود في رسالة قال فيها عبد العزيز أنه يريد طبعه لكنه تبين أن عبد العزيز يريد أن يخفي الكتاب لكي لا ننشره نحن اليهود ولكي لا يقع بيد غيرنا من اليهود أيضاً لأن عبد العزيز له أعداء من اليهود التقدميين لا يؤيدون طريقته وحينما راجعت عبد العزيز حول الكتاب وقلت له دعنا نتولى طبعه نحن، ضحك عبد العزيز وهو يسخر من هذا الكلام وقال “هذا الكلام هو الذي جعلني أطلب الكتاب منكم لأنني علمت بعزمكم على تسريبه لليهود في فلسطين ليتخذ منه بعضهم وسيلة ضغط كبيرة ضدي تجعلني أسير حسبما يرون.
9- وقال “يوسف بن مقرن” في اعترافاته للإذاعة سنة 1962 بعد أن تم القبض عليه: (إن لآل سعود علاقات جيدة بإسرائيل وأنهم يسبونها علنا ويتعاونون معها سرا)
وقال: (مع إن المخفي أصبح مكشوفا في دوائرهم). وقال: (وللتغطية والتستر على هذا ترونهم يعلنون في مناسبات شتى أن المملكة السعودية لن تقبل بإدخال اليهود الذين يحملون جنسيات أمريكية مزدوجة، ولكون الأمريكان يدركون أن مثل هذا “الإعلان” ما هو إلا من باب كسب الدعاية أمام الفلسطينيين والعرب فإنهم يستقبلون مثل هذا الإعلان بالابتسامات العريضة).
10- يقول الشيخ حسين -أحد النجديين أخفوا اسمه الكامل خوفا من بطش آل سعود-، يقول: (..ذلكم التاريخ هو تاريخ آل سعود، تاريخ اجتمع على وضعه وتزويره خونة سعوديون أين منهم مسيلمة الكذاب وسجاح من غربيين وشرقيين ومستشرقين؟ والانكى من ذلك والأدهى هو أن هؤلاء الخونة ربطوا تاريخ هذه الجزيرة العربية الحافل بالبطولات والأمجاد والتي شع منها نور المعرفة وبزغ من ربوعها فجر الحضارة وأشرق على الأفكار سناها، هذه الجزيرة العربية التي يرتبط تاريخ الشعوب الإسلامية بتاريخها، ربط هؤلاء الخونة المأجورون تاريخها بتاريخ آل سعود، التاريخ المزور الذي حشد المستعمرون وعملاؤهم من كتاب ومؤرخين كل جهودهم لتزويره وفرضه تاريخا على الجزيرة العربية وبالتالي على تاريخ الشعوب الإسلامية، وبالنتيجة يفقد العرب والمسلمون كل تاريخهم الذي حفل بأنواع البطولات والعبقريات).
⛔من جرائمهم في حربهم ضد العرب
⛔قتل جيش آل سعود عام 1918 أكثر من ألف شخص معظمهم من السنة لانتزاع أرض الحجاز، كما قتلوا المصلين في مساجد قرية الشعيبة ليلة 27 رمضان عام 1922 وكان عدد القتلى في هذه المذبحة (3790)، وإبادتهم لنحو (410) من المسلمين من عشيرة آل أسلم من قبيلة شمّر، وقتلوا 513 مسلما من قبيلة عنزة في مذبحة شهيرة عرفت باسم مذبحة “بيضاء نثيل”، كما أبادوا (411) مسلمًا في مذبحة عرفت باسم مذبحة “أم غراميل” شرقي حائل، وقتلوا أكثر من 3500 من الزيدية والشوافع والمالكيين، وارتكبوا مذبحة “تربة” التي راح ضحيتها (40.000) جميعهم من المسلمين من أتباع الشريف حسين بن علي الذي كان يحكم الحجاز حتى عام 1925 حينما سلّم الإنكليز عرشه لآل سعود، كما قتلوا 15.000 في مذبحة اشتهرت بمذبحة “الطائف والحويّة”، ومعظمهم من أطفال ونساء مكة، وقتلوا من مناطق القصيم ما يزيد عن 27000 غدرا. وفي تاريخ النظام السعودي الإجرامي، الكثير من المجازر التي راح ضحيتها أكثر من مليوني عربي مسلم.. من الحضر والبادية.
المصادر
– كتاب (رحلة استكشافية في وسط الجزيرة العربية)
تأليف: البلجيكي فيليب ليبنز.
الكتاب ترجمة وطباعة دار عبد العزيز و أحد إصدارات الدار.
– كتاب تاريخ آل سعود.
للكاتب والمناضل المقتول ناصر السعيد.
منقول