فلسطين هي قضية الجميع ..ومواجهة العدو هو مسؤولية الجميع
لا أحد بهذا الزمن معصوم عن الخطأ ، ولا أحد منا يملك الوطن منفردا ، ولا أحد منا يملك قرار مصير قضية فلسطين الأرض والشعب منفردا .ولا أحد يستطيع منفردا أن يشاهد أو يعرف كل خفايا الأمور ، ولا أحد يحق له منفردا أن يقرر نيابة عن شعوب الأمة ..وعندما ينفرد أحد بقراره ، او تنفرد قوة بقرارها وتعلن للرأي العام بأن قرارها مستقل وبآن واحد يتم التأكيد للرأي العام بأن هذه القوة او تلك اتخذت القرار بشكل مستقل وتضع كل شركائها وحلفائها المخلصين لقضيتها تحت الأمر الواقع بدون التنسيق والتعاون المشترك وبدون مراعاة حال واحوال وامكانيات الشركاء والحلفاء الآخرين ، فهذا يعني بأن قادة تلك القوة تفرض على الآخرين قرارها وعلى كل الآخرين الإلتزام بالقرار وتحمل النتائج .. إنه من واجبات ومسؤوليات الجميع وخاصة قادة حركات المقاومة ( الشعبية والوطنية ) أن ينسقوا ويتعاونوا بشكل مسبق مع شركائهم وان يستمعوا باهتمام وحكمة وموضوعية وشفافية وواقعية لكل الآراء والأفكار والمقترحات فيما يخص شؤون قضايا الأمة وصراعها مع الأعداء . .وان يكون القرار مستقلا هو امر في غاية الاهمية ، أما ان يكون القرارمستقل وبدون التنسيف والتعاون مع الشركاء المخلصين الداعمين بالمسار والمصير فهذا امر آخر بحاجة الى نقاش شفاف وكبير.خاصة وان الرأي العام بات على ثقة تامة بأن دول وقوى محور المقاومة هم بحالة تعاون وتنسيق تام ولديهم غرفة عمليات مشتركة ويعملون لتوحيد ساحات المواجهة وان قادة دول وقوى المحور يحتفظون لأنفسهم ولضرورات المعركة بقضايا لايتم الإعلان عنها ..أما ان يتم الإعلان باستقلالية القرار لكل قوة من قوى المقاومة بدون التنسيق المسبق مع جميع الشركاء فهذا أمر فيه الكثير من التساؤلات والدهشة والاستغراب والغموض لدى الكثيرين في اوساط حاضنة قوى المقاومة في دول وبلدان المقاومة .