الغموض البناء..
لا شك بأن العالم في أنقسام عامودي بين مؤيد لخط المقاومة ومعارضيه
ولكن أن يبقى هذا الحديث عن تقاعص الحزب في حرب غزة فهذا غباء ما بعده غباء
ومَن لديه خبرة التحليل يعلم جيدا” أهمية الخطاب التاريخي لسماحة السيد في أكثر من تفصيل
فبعد خطاب سماحة السيد ليس كما قبله فهو أعطى بشارة النصر المؤكد للمقاومة الفلسطينية ولغزة كل فلسطين عندما قال بأن العملية فلسطينية مئة بالمئة وبأن الجسم العسكري مازال قويا” وكل ما يقوم به العدو هو تنفيذ المجازر بحق المواطنين والأطفال فقط.
فهذا العدو لا يعرف إلا القتل والهمجية كما حصل في حرب تموز عندما توجه اللبنانيين إلى أعلى سلطة أممية وقام العدو بقصف مركزه في ابشع جريمة تاريخية
الأمر الأخر بأنه تخطى العدو وقام بتهديد أكبر دولة في العالم وقال لا تخيفنا أساطيلكم ومصالحكم وجنودكم قد هيئنا لها العدة
وليستتبع ذلك بتفصيل الحسابات الحربية وكيف جبهة الشمال عندما فتحت في اليوم الثاني من طوفان الأقصى اجبرت جيش العدو على ان يرسل نصف قوته إلى الشمال وقال كل الأحتمالات مفتوحة وكل الخيارات مطروحة وممكن ان نذهب اليها في أي وقت وهذا دليل على ان مَن يحدد الرد هو سماحة السيد الذي قال بأنه لن يسمح بهزيمة حماس وهزيمة غزة وتهجير أهلها
ما يعني ان حسابات الرد لا تكون عبر الأعلام ولا بالعاطفة فهذه حرب لها حسابات ومفاجأت تدخل في سياق الحرب النفسية
خطاب الأمس سيكون نصر الغد
نضال عيسى