تاريخية الخطاب. . .
كثيرة هي التحليلات التي سمعناها في الأيام والساعات السابقة بعد إعلان يوم إطلالة سماحة السيد حسن نصرالله
منها المؤيد ومنها المعارض
منها المشجع للحرب ومنها الرافض لها في لبنان والوطن العربي
ولكن المؤكد والذي تخطى عالمنا العربي هو ان هذا اليوم وهذا الخطاب دون معرفة مضمونه الدقيق بأن هذا اليوم وهذا الكلام وهذه الإطلالة سوف تسجل بالتاريخ على انها الكلمة التي ستحصل على أكبر مشاهدة وأكثر أهتمام على صعيد العالم كله من مشرقه إلى مغربه
وسوف يتوقف العالم لمتابعة هذا الخطاب وكلام سماحة السيد
وهنا على كل مَن يتابع ما يحصل ان يكون بمستوى هذا الحدث في غزة وعدم الأجتهاد بتحليلات غير منطقية ويبتعد عن العنصرية والطائفية في مقاربة أحداث غزة
ولينظر إلى الأمر من جانب إنساني وعقائدي
فما يحصل في غزة هو جريمة إبادة بحق الفلسطينيين وما يقوم به العدو هو جريمة حرب وعلى الجميع أسقاط السياسة والأجماع على الإنسانية في قضية تساوي وجودنا
نحن نعلم بأن الوطن العربي في إنقسام عامودي بالسياسة بين مؤيد لمحور الممانعة وبين دول عربية منها المطبع ومنها مَن يسعى لها
ولكن اليوم مَن يقتل ويدَمر ويهجر هو شعب غزة (العربي؟) فأين العرب من هذه المجزرة
هناك دول اتخذت أوروبية اتخذت قرارات جريئة بوجه العدو أكثر من دول عربية
ولكن التخاذل الذي ظهر بهذه الأيام كان أشد ايلاما” من القصف الإسرائيلي
وعلى الجميع ان يكون اليوم مع أي فريق يواجه العدو من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية العربية السورية واليمن والعراق والحزب في لبنان
لماذا هذا التخاذل المعيب من بعض الحكام العرب بينما نرى الصين وكوريا وروسيا بمواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية
خطاب اليوم التاريخي سوف يثبت للعالم صوابية طريق المقاومة وبنفس الوقت الحرص على لبنان والمنطقة ضمن معادلة ردع ستكتب النصر لغزة وفلسطين ولأحرار العالم
نضال عيسى