مضى واحد وعشرون يوماً على ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، بأحدث الأسلحة الأميركية، والتي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء، والتي أدمت الحجر والبشر في شتى أنحاء المعمورة، وعمّت التظاهرات مختلف عواصم العالم، منددة ومطالبة بوقف إطلاق النار وفتح المعابر وتقديم يد المعونة من أدوية وأدوات طبية وغذائية، كما ناشدت الأمم المتحدة بالقيام بواجبها التي وجدت من أجله بإقامة السلام والأمن الدوليين ….!هذا على مستوى الرأي العام العالمي، أما على الجانب الدولي وتحديداً مجلس الأمن الدولي، والذي من أهم صلاحياته اتخاذ القرارات العملية التي توقف إطلاق النار، لكن واشنطن حالت دون ذلك، وأحبطت اقتراحات عدة تقدمت بها كل من روسيا الاتحادية والبرازيل من خلال استعمال حق النقض (الفيتو). ولم تكتفِ بذلك، بل نشرت مدمراتها في البحر المتوسط وشحنت الأسلحة على اختلافها إلى الكيان مع عسكريين وخبراء…!بالخلاصة، تثبت الوقائع أن الفاعل المعنوي والمحرض والشريك والمتدخل هي الإدارة الأميركية، وبالتالي هي التي تمنع وقف إطلاق النار وتشارك مباشرة في كل ما يحصل في المنطقة وصاحبة القرار الأول والأخير فيما يجري…!
وعليه لا بد من التساؤل:
١- متى يستيقظ الضمير العالمي ويُسقط هيمنة واشنطن على العالم؟
٢- هل ما يجري من حراك سياسي ودبلوماسي مباشر وغير مباشر سيساهم في وقف إطلاق النار ؟
٣- هل يدفع ضرب القواعد الأميركية في المنطقة بواشنطن إلى وقف إطلاق النار؟
د. نزيه منصور
