إن مايجري اليوم على ساحة محافظتي الغالية سويداء الكرامة والمحبة ….
إن مايجري اليوم على ساحة محافظتي الغالية سويداء الكرامة والمحبة والتسامح ، لايمثل إلا من يقوم بتلك التصرفات والأفعال ، على الرغم من أن عدداً كبيراً من الشباب الذين في الساحة لاذنب لهم ، وغالبيتهم من الشباب النشامى الغيارى وأصحاب الحمية الذين تم دفعهم واستثمار حماسهم لترديد شعارات وشتائم وعبارات غير موجودة في قاموس أجدادهم ولا في عاداتنا وتقاليدنا المعروفية الأصيلة ، ولا في أحكام الدين التوحيدي الشريف ، الذي لايجوز فيه أصلاً ذكر أي عبارات نابية بحق اي إنسان على وجه البسيطة …
هذه العبارات التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء ، لن تحقق الغايات والأهداف والمطالب المحقة لأهلنا ، والتي استغلها البعض لتحويل وقفتهم وجراحهم وآلامهم وصعوبة أحوالهم إلى استثمار شخصي لتحقيق مكاسب خاصة ، وتغيير اتجاه البوصلة من قبل المشغلين الخطرين لإضعاف المناعة الوطنية ، وفرض سيناريوهات وأجندات سياسية لاتخدم إلا العدو الأمريكي والكيان الصهيوني المحتل وأمنه الإستراتيجي المستقبلي …
هذه الشتائم والعبارات والشعارات والرايات المرفوعة على أنها لنصرة الحق ، لكن المراد بها باطل لن تسقط النظام السوري أو الدولة الوطنية السورية التي لها دور عضوي في العلاقات الدولية ، وماهذا الصراخ إلا زوبعة في فنجان لا يقدم ولايؤخر في الاعتبارات السياسية …
كلنا يفتخر ويعتز برفع راية التوحيد الشريفة ، بالوانها الخمسة التي ترمز لجوهرنا التوحيدي ، ولنا الشرف بأن نكون في خدمتهم ونمضي بحمايتهم ورعايتهم وعنايتهم ،لكن ساداتنا ومشايخنا وسلطان العرب عظيم عصره وزمانه أعادها إلى المجالس الدينية ، عندما رأى أن ذلك لن يفيده في معركة توحيد سورية ، وهذا شرف عظيم وكبير لنا أن نكون من أهل التوحيد والحكمة ، لكن رايتنا الحقيقية تكون بالإيمان المتجذر في باطن الإنسان وداخله ، وليس في ظاهره وخارجه …
وإذا كان لامناص من ذلك فلترتفع راية التوحيد والأخلاق والكرامة في نفس كل موحد شريف نظيف يساهم في بناء وطنه مع بقية أبناء الشعب العربي السوري العظيم .
وعندما قال سلطان باشا الاطرش : نحن قوميون عروبيون إنسانيون غايتنا الانسان ، وجه رسالته العظيمة إلى الإنسانية جمعاء ( الدين لله والوطن للجميع )
أخوتي وربعي وعزوتي وأبناء جلدتي عيال معروف أرجوكم يا سباع الرجال لا تسمحوا للدجالين والسماسرة وتجار المواقف أياً كانوا أن يستغلوا شجاعتكم وطيبتكم وغيرتكم ومحبتكم لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب المواقف الوطنية الجليلة التي وقفها أسلافكم العظام .
ولا تجعلوا من أخلاقياتكم المميزة ، ونفوسكم الأبية ، وطباعكم النبيلة ، وغيرتكم المعروفية الأصلية ، ونواياكم الطيبة ، وقلوبكم الناصعة البياض مادة للاستغلال من قبل بعض الخبثاء والمنافقين لتمرير مصالحهم الدنيئة ، ووضعكم في مواجهة مجتمعكم العروبي ، بكافة مكوناته وشرائحه .
يا أهلي وإخوتي بني معروف شم الأنوف ، فالنقتدي بالمواقف التوحيدية العروبية الوطنية المعروفية الأصيلة التي أصدرها عموم مشايخنا الأجلاء ، وفي مقدمتهم سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ رضي الله عنه وسماحة الشيخ أبو أسامة يوسف جربوع أطال الله في عمره .
الفقير لله مجدي نعيم