إزفيستيا: عملاق الأسلحة الأمريكي يفسخ صفقة كبيرة مع الرياض خشية تعاونها مع الصين
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كوزماك، في “إزفيستيا”، حول فسخ عقد تسليح كبير مع السعودية خشية تعاونها مع الصين، وتسريب أسرار تكنولوجية.
وجاء في المقال: انسحبت شركة RTX الأمريكية، وهي إحدى أكبر الشركات المصنعة للأسلحة، والمعروفة أيضًا باسمها السابق Raytheon، من اتفاقية لإنشاء نظام دفاع جوي بالمملكة العربية السعودية. وبحسب الصحافة الأميركية، خصصت الرياض 25 مليار دولار لأنظمة الكشف والمنظومات الصاروخية.
وبحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت عن مصادر مطلعة، فإن سبب فسخ الاتفاقية هو مخاوف إدارة RTX من العلاقات التجارية المحتملة لمالك شركة Scopa Defense محمد العجلان مع الشركات الصينية والروسية والبيلاروسية المدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية. ومن أن تنفيذ الصفقة سيؤدي، أولاً، إلى انتهاك نظام العقوبات؛ وثانياً، قد يؤدي إلى تسرب التقنيات العسكرية.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز دراسات أمريكا الشمالية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيليا كرامنيك: “لقد قامت الولايات المتحدة في السابق بتقييد إمدادات الأسلحة إلى دول معينة لأسباب سياسية. كان هذا هو الحال مع تركيا والإمارات العربية المتحدة. وإلى جانب تعاون المملكة العربية السعودية المتزايد مع روسيا والصين، فإن فسخ العقد يمكن أن يشير بمعنى ما إلى فقدان الثقة بين الرياض وواشنطن”.
تحتل الدول العربية نحو ثلث سوق الأسلحة العالمية. وتعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك مصر، التي تتعاون مع روسيا، أكبر المستوردين في هذا القطاع. يبدو أن تعطيل التعاون طويل الأمد والمربح للغاية مع الرياض، بالنسبة لشركات الدفاع الأمريكية، خاصة بسبب فقدان الثقة المتبادلة، يشكل حالة خاصة من تدمير استراتيجية التعاون التي تطورت منذ سبعينيات القرن الماضي.
ويحدث ذلك كله على خلفية إعادة توجيه صادرات النفط السعودي إلى الدول الآسيوية، وتوسيع التعاون مع الصين، والانضمام أخيرًا إلى مجموعة بريكس.
(روسيا اليوم)