لكم حسينكم ولي حسيني!
مع بدء كل عام هجري، ترتفع الرايات الحسينية، وتقام مجالس العزاء، وتدمع العيون، ويوزّع الطعام، وترتفع الأصوات صارخة:
هيهات منا الذلة…
كما يتبارى الشعراء على نسج القصائد موحدة الدموع على مأساة الحسين (ع) وصحبه…
أضف إلى ذلك، من يطبّرون بسيوف ومن يلطمون بالجنازير ….
أما أنا مع أستاذي ومعلمي ومثلي الأعلى الحسين (عليه السلام) في كل لحظة من حياتي، فأراه:
1-رافضاً الفساد وباذلاً دمه وروحه في مواجهته
2-متأبطاً كتاب الله وسنة رسوله ومكملاً سيرة والده الإمام علي (ع)
3-ناشداً العدل ورافضاً الظلم
4-مانعاً الحرام، وناشراً الحلال
5- ناصحاً ومحذراً من سياسة الإستبداد والقهر….
6- داعياً إلى اختيار الأكفاء ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب
7- مضحياً بأهله أولاً ومن تمسك بالله ورسوله…
8- صابراً ومؤمناً غير عابئ بالموت…
9- ملبياً دعوة أهل الكوفة لرفع الظلم وإزالة إستبداد يزيد بن معاوية…
10- الحسين هو رمز التواضع وقمة الأخلاق والإنسانية…
11- ثورته لها أبعادها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية والعسكرية…
شلال الحسين من القيم والمثل لا يعد ولا يحصى، ولا يمكن الاختصار بما سلف، فهي على سبيل المثال لا الحصر…
وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان من بركات هي من كلية الحسين وصحبه عليهم السلام.
إني أبكي وأحزن على نفسي وأهلي، متشفعاً بجده وأبيه وأمه وفيه وبَنيه، وراجياً تعجيل فرج حفيده محمد بن الحسن ليقيم دولة العدل والمساواة التي استشهد من أجلها.
أبكيك ياحسين في سري وعلني.. أبكيك في حزني وفرحي…
كم نحن بحاجة لنسلك سلوكك؟
كم نحن بحاجة إلى الصبر والتضحية؟
كم…. وكم……؟
د.نزيه منصور