12 عام وما زال جرحنا الوطني ينزف بغزارة دون أن يستطيع احد وقف النزيف رغم مهارة أطبائنا وتضحياتهم ورغم استعانتنا بأطباء مهرة متخصصون من ايران وروسيا.
وفي كل مرة يعتقد فيه الأطباء أنهم انتهوا من تضميضه ووقف النزيف مايلبس ان يزداد تورما واتساعا بسبب تراكم البكتيريا والجراثيم ومقاومتها لكل المضادات .بالاضافة الى أن بعض الاطباء ربما قد نسوا او تناسوا بعض الادوات داخل جرحنا النازف.وكل الخوف أن يتطور الاذى ويتفاقم التورم لدرجة لم يعد بمقدور أمهر الاطباء فعل شيء سوى البتر.
ورم احتلالي.ورم ارهابي.ورم افساد وفساد.ورم فقر وافقار.ورم هجرة وتهجير.ورم طائقي.عشائري.ورم عمالة وخيانة .ورم جيني وهذا أخرها….عاما بأن كل الأورام تحولت الى أورام خبيثة لاينفع معها العلاج التقليدي ولا المضادات الحيوية ولا الدعاء والتوكل والاستغفار …فقط البتر .
الا ان حصلت معجزة .علما بأن زمن المعجزات انتهى منذ 1400 عام .لكن الله على كل شيء قدير.
في علوم السياسة لاشيء مستحيل .عدو الامس صديق اليوم وصديق الأمس عدو اللحظة . لكن المشكلة أننا لم نعد نشعر ونميز بين يد تطعمنا وبد تطعننا لأننا فقدنا الاحساس بالحياة ولم نعد ندرك أنحن أموات أم نحن أحياء.
