استطاع العدو أن يحقق ضربات سريعة ومدمرة للبنى التحتية، منذ اغتصابه لفلسطين، على كل الجبهات العربية المواجهة، بل تعداها إلى الخارج واغتال قيادات فلسطينية. حتى في لبنان ارتكب مجازر متعددة من خلال تفوقه الجوي العسكري حيث ألحق بالبنى التحتية والمدنية خسائر ودماراً رغم هزيمته في كل مغامراته العدوانية وآخرها عدوان تموز ٢٠٠٦….!وفي الذكرى السابعة عشرة والاحتفال بذكرى الانتصار، أعلنت قيادة التحرير والانتصار عن سلاح جوي استراتيجي لأول مرة، مع عرض له على مرأى من وسائل الإعلام، وشكل رسالة للعدو ولمن خلفه أن زمن استباحة الأجواء اللبنانية أصبح من الماضي. وسبق أن تفوقت عليه في البر والبحر من خلال مجزرة الميركافا والمدمرة ساعر أنها تحترق وتحترق بصوت الأمين، وبذلك اكتملت معادلة الردع براً وبحراً وجواً، وأضف إلى القدرات العسكرية القدرة الايمانية والعقائدية وروح التضحية أن وقعنا على الموت أو وقع علينا..!بناءً عليه، الآن نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع يترتب عليها نتائج مصيرية للمنطقة والعالم…!وهذا يثير تساؤلات عدة منها:١- هل يجرؤ العدو على ارتكاب حماقة تجاه لبنان؟٢- هل يصمد المستوطنون أمام حرب داخل الأراضي المحتلة؟٣- لماذا أُعلن عن هذا السلاح الآن؟٤- إلى أين تتجه المنطقة إلى الاستقرار أم المواجهة؟
د. نزيه منصور
