لكل مقام مقال
بِتْنا في فوضى عارمة بدخول وسائل التواصل الاجتماعي كل بيت ولاأتحدث هنا عن التأثيرالمباشروغيرالمباشر لتكنولوجيا الاتصالات ومنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ومدى ضررها خاصة على مجتمعات في هذاالشرق المسبوق في العلم والمتعب من الجهل
..
بل أود التركيز على اختلاط الحابل بالنابل وعدم القدرة على معرفة المستخدم لغالبيةمنصات التواصل الاجتماعي أو مكانة هذاالمستخدم المعرفيه والعلميه والاجتماعية ودخول التزوير والتضليل والافتراء وكتابة ونشر المقالات والبوستات والصور وسواها باللصق والنسخ والتشوية وسرقة المقالات والأقوال المأثورة والحكم الخ
..
اذا نحن في عالم أقل مايقال عنه تحكمه الفوضى العارمة والتشويه القاتل والاساءات بلا ضوابط لدرجة لم يعد الواحد منا يعرف الحقيقة ومصدرالمعلومه
..
كان يقال تكلم تعرف ..لم نعد نعرف من هو المتكلم الحقيقي
والكثير من المنافقين والمتسلقين واصحاب المصالح الدونية من أجل مصالحهم باتوايستخدمون هذه المنصات للاطراءوالمديح لتسويق وتجميل وجوه قبيحة وكذاالأمر التشهير والاساءة لوجوه طيبة السمعه..
…
حتى كِدْنا جميعا نقع في المستنقع
ووصل بنا الأمر لأن (نقول مالايجب أن يقال ونصمت عما يجب أن يقال) وهذا الأمر ساهم كثيرا في وصول مجتمعاتنا للدرك الأسفل وحققنا من حيث ندري أولاندري أهداف صنّاع المنصات ومخترعي وسائل التواصل والأعلام وفوز أصحاب المصالح الضيّقة على حساب الحق والحقيقة. أي احداث مالم تستطع حروب المدفع تحقيقه من اهداف قاتله وتغيير حقيقي في ثقافة وسلوكيات المجتمعات وزيادة الصراع والتناقضات الاجتماعيه المؤلمه
..
صحيح أن لكل مقام مقال
فما يجب قوله أمام رئيس الدوله لانقوله ولايجب قوله امام ماهو دونه ومايجب قوله أمام العامه من الناس قدلايصلح قوله امام الخاصة والنخبة لتفاضل العقول وقدرة الاستيعاب بين البشر وبالتالي الفهم المقصود من كل قول
..
فلا كل مايعرف يقال ولا كل مايقال يصدق ولا كل مايصدق حان وقت قوله أووجد أهله
..
وفي غالب الاحيان مايجب قوله أمام أهله ومستحقيه لايقال لان فيه الفائدة للجميع وما يقال في زماننا نفاخربه لان فيه مصلحه خاصة فنحن نعيش عكس منطق الحياة وشكل من أشكال موت الضميروتجلّت الانتهازية والوصوليه في حركتنا ونومنا ونخطط لأهداف نرسمها فيها من الأبلسة ماجعلتنا نتفوق على ابليس بها وبالتالي نشارك في التخلف والدمار وصدق من قال (لاتعطو الحكمة لغيرأهلها فتظلموها ولا تمنعوها عن أهلها فتظلموهم)
….والسلام د.غالب صالح