_كتب /سعيد فارس السعيد :
أولا :
من دافع و يدافع عن الوطن والديار بالساحات وميادين القتال لمواجهة الارهاب والاحتلال هو الدستور وهو القانون وهو الشرف وهو الشجاعة وهو الحب والاخلاص للوطن وللدولة وللشعب ولقضايا الامة
وكل من لايعمل من اجل ذلك ..أويقول غير ذلك فهو مخطئ ومتاجر كائن من يكون وبأي موقع كان …
أما حق وحقوق شهداؤنا وجرحانا وابناؤنا بصفوف الجيش العربي السوري وتأمين كل متطلبات حياتهم الكريمة الذين هم شرف الشرف لكل شريف بهذه الأمة كلها ،
تلك هي اغلى واهم من كل الأولويات والمنجزات والمشاريع بهذا الوطن وبهذه الأمة ..
ثانيا :
مثلما التواضع والصبر يدلان على التقوى والحكمة والشجاعة والكرم ،
ومثلما الإلتحاق بصفوف الجيش ومؤآزرته للدفاع عن الوطن يدل على الحب والاخلاص والولاء لله وللوطن .
كذلك فالإستعلاء والإستكبار وحب الظهور وشراء الأضواء والأقلام والتهرب من الإلتحاق بصفوف الجيش العربي السوري يدل على اخطر انواع الفساد والتخاذل ،
حيث استغلال النفوذ بالحرب أدى الى حالات وظواهر كثيرة للثراء السريع و تحت عناوين كثيرة هدفها سرقة مخصصات الناس من خلال المتاجرة بجراحهم وآلامهم فتكشفت الأقنعة عن وجوه اللصوص وعن وجوه المتخاذلين والمتاجرين بالدين والمنافقين الكذابين.
ثالثا :
من واجبات النخب والطليعة الفكرية والاعلامية والفعاليات الاجتماعية الفاعلة ، أن تتصدى للفساد بكل الوانه واشكاله وحالاته وان تكشف وتبين أوجه الاهمال والتقصير واللامبالاة بمعالجة قضايا الأمن الاجتماعي والأمن الإقتصادي و ان تعرف وتدرك بأن خطورة الفساد هو بخطورة الارهاب ..
وعليها ان تتصدى لكل اشكال الاصطفافات الطائفية والعشائرية التي ظهرت وتظهر تحت عناوين لأعمال خيرية او مساعدات انسانية ..
هدفها تكريس الولاء للطائفة او للعشيرة وصولا الى ولاءات خارجية على حساب الوطن وبدلا من الولاء لله وللوطن .
كما علينا جميعا واجبات ومسؤوليات الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها وكذلك الإشارة الى كل مواقع الخلل والاهمال والتقصير .
