قمة الأسد..ساعة هزم بشار جاك سوليفان وسيده بايدن..
محمد صادق الحسيني
وظنوا انهم مانعتهم حصونهم ، ومكروا ، من وراء جدر ، سعياً لوقف اندفاعة الاقليم نحو المصالحات والتهدئة والتفلت من احزمة النار والحروب والفتن وعشرية النار ، وكان كيدهم ان اتوا بدمية كييف ليستجدي القادة اعرب مساعدات من سماهم بممثلي القرم المسلمين…!
لكنهم وكما لم يتعلموا من التجارب السابقة خلال معارك الميدان ، فانهم فشلوا ايضا في احداث “ظلمة” ولو لدقائق في انوار القمة العربية التي شعت في سماء جدة كلها ، وكانت قمة الاسد بامتياز.
وهي القمة التي هكذا لخصها الرئيس السوري:
“أما سورية فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة لكنها
عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان
فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم
وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه
أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس
ومن يقع في القلب لا يقبع في الحضن
وسورية قلب العروبة وفي قلبها.”
وهي العبارة الاخطر للرئيس السوري ، التي ميزت بين الخبيث والطيب عملياً
و كان جاك سوليفان يدير في الخفاء منذ ١٠ ايام هجوما مضاداً فاشلا في جدة بهدف خطف الاضواء باتجاه منحرف ، لكن كلمة الاسد المصاغة بعناية بالغة ، استطاعت عملياً من رد الصاع صاعين لسوليفان وسيده بايدن.
فبايدن كان هدفه في الواقع تعديل اندفاعة بن سلمان باتجاه ايران وسورية
واراد بدعوة شحاذ كييف الصهيوني , ودمية الناتو اللعب على وتر الدين والاتجار بمسلمي القرم ، لعلهم ينقذوا ما بقي له من حطام اوكرانيا التي اضاعها في مغامراته الاجرامية العبثية ليس فقط ضد روسيا ، بل وضد اوروبا ايضا.
هذا وكما ظهر في كلمة من نصب ممثلا لليمن زورا وبهتانا ، فان واشنطن ارادت ان تطلق من خلاله العنان عمليا لبيادقها في حكومة فنادق الرياض اليمنية ( العليمي)، للالتفاف على على الممثلين الشرعيين لليمن المنصور بالله ..
فقتموا مهاجمة شرفاء البمن ممن سموهم بالميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني المدمر…!
لعلهم بذلك ينقذوا ما تبقى من ارامكو مدن الملح وامارة صحراء الرجعية العربية
هكذا كان امر العمليات الامريكي يهدف التشويش على عودة دور سورية الفاعل في الاقليم، عبر قمة جدة
لكن ذلك لم يغير مطلقا في اتجاه الرياح التي وصلت الى ميناء جدة معززة بموازبن الميدان وبكل حزم وقوة على لسان الاسد ممثلا لمحور المقاومة ، والذي اختصرها بالقول:
“ان سورية قلب العروبة وفي قلبها”
الامر الذي جعل ، امير الجماعات الارهابية التي عبثت بسورية ارضا وشعبا لمدة ١٢ عاماً يغادر جدة على عجل قبل ان ينتهي الاسد من كلمته ، فيما يختفي جار اليمن الغشوم الثاني من مسرح القمة ، ويتمنع من الكلام لاشتداد نزاعه مع بن سلمان على اليمن ، و يتيه ملك المغرب في صحر اء التطبيع حتى لم يحظ ولو بكلمة في المؤتمر بسبب حضور الجزائر الفلسطيني الناصع .
انها السنن الكونية التي لطالما كانت دوماً ، وستبقى اقوى منهم.
وما لم يتمكنوا من كسبه في الميدان
لن ينالوه في اروقة المؤتمرات.
انها موازين القوى التي لم يدركها اليانكي الغبي.
وما تم تعميده بدماء مجاهدينا من هرمز الى باب المندب ، ومن البصرة حتى بنت جبيل
صار اليوم ستة جيوش مدججة بالصواريخ الدقيقة تحاصر ثكنتكم فوق اليابسة والمياه الفلسطينية
انها مسالة وقت ، في ظل وحدة قياس للتحولات لم تعد بالسنين والشهور بل باتت بالساعة ، وهي آتية لا ريب فيها
اذن صار عليك ان تنتظر ساعة زوال كيانك الوظيفي المؤقت
وتحزم حقائبك وترحل، ايها المحتل الغريب، سواء ذلك الغربي الصهيوني الجاثم على صدر شعبنا الفلسطيني ، او العثماني التوسعي بنكهته الاخوانية المنحرفة ،الجاثم على صدور السوريين والعراقيين ، كما وصفه اسد العروبة.
باختصار شديد يمكن القول ان احضار نتن ياهو الاوكراني الى جدة ، للانقلاب على موازين القوى ال، كما كان يتمنى الامريكي ، فشل هو الاخر في تحقيق اهدافه ، تماما كما فشلت خططهم الميدانية على مدى عشرية النار .
وقضي الامر الذي فيه تستفتيان
بعدنا طيبين قولوا الله