معركة ثأر الأحرار أين أنتصرنا؟ ومَن الذي خذلنا من إخوَة الدم؟
كَتَبَ إسماعيل النجار
مَرَّة أخرى نجحَ الكيان الصهيوني ومَن يقف خَلفَهُ بإدارة سير المعركة ووضع سقوف لها بفضل خيانة وخذلان مصر وقطر وبعض أعضاء الجسد الفلسطيني للمجاهدين اللذين خاضوها بقوة وإقتدار،
بعد فصل الساحات عن بعضها البعض والتي من المفروض أن تتوحد، جاءَ دَور الإستفراد كُلٌ على حِدا، فإسرائيل هذه ومعها عربان النفاق والخيانة نجحوا في تحييِّد بعض الإخوَة عن المعركة ووقفوا للمرة الثانية موقف المتفرج المؤلم لنا الأمر الذي يُبَشِر بخلافاتٍ مستقبلية وربما تقسيم مناطق واقتتال، وتعيش حركة الجهاد الإسلامي في غزة اليوم نفس حآل حزب الله في لبنان لناحية تبريد الصدور وتلقي الضربات وبلعها والصبر على طعنات مَن يُفتَرَض أنهم إخوَة، حتى الآن لم يتضِح لنا سبب الإنصياع الكبير الذي تمارسه فصائل المقاومة للمخابرات المصرية التي لا فَضل لها على المقاومة ولا تُقدِم أي شكل من أشكال الدعم المادي او العسكري أو المعنوي والسياسي، ويقتصر دور المخابرات المصرية على الضغط على فصائل المقاومة من أجل التهدئه ووقف إطلاق النار لصالح العدو الصهيوني!
لو ذهبنا إلى حسابات الربح والخسارة مع العدو نستطيع أن نقول أننا قاتلنا وصمدنا وتجرأنا حيث تراجع البعض خطوات إلى الوراء، بينما لم ننجح في إرغام العدو على قبول كامل شروطنا ولا زلنا نرزح تحت سيف الإغتيالات بكافة أشكالها، بحجة محاولة الطعن بالسكين، وبحجة التخطيط للقيام بعمل عسكري ضد الجيش فيقومون بضربة إستباقية وغير ذلك،
لذلك نحن تمكنا من ضرب مئات الصواريخ وتعطيل اقتصادهم لأيام وارغام مستوطنيهم النزول إلى الملاجئ،
ونتانياهو خرج من المعركة غير مهشم وهآ هو يكمل مسيرته السياسية معلناً تحقيق كامل الأهداف من العملية،
ما نشعر به هو إضطراب في عمل المقاومة وإرتباك على الساحه الفلسطينية وأصبحنا نتبع طريق على قَول المَثَل: بعيدي عن ضهري بسيطه وأصبحنا نشمَت ببعضنا البعض كما يشمت الماعز على باب المسلخ،
أُكلنا يوم أُكِلَ الثور الأبيض.
شكراً مصر شكراً قطر
أديتم دوركم الخياني بنجاح.
بيروت في…
17/5/2023