” عكس الاتجاه نيوز” تكشف عن زيارة احد ابناء طرابلس لمخيم الهول ولقاء ابنته وأحفاده المعتقلين !!! عمر ابراهيم
رغم كل المناشدات والمحاولات من قبل اهاليهم لا تزال قضية عائلات مقاتلي داعش المعتقلين في مخيم الهول الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية (الكردية) تراوح مكانها، في ظل تردي أوضاعهم على الصعد كافة، ووصول الامور مؤخرا الى تهديد حياة بعض هؤلاء النساء والأطفال الذين يفتك المرض بهم.
اشهر مرت على اعتقالهم بعد مقتل الأزواج، ومن غير المعروف سبب رفض الحكومة السابقة معالجة قضيتهم، وسط تساؤلات ان كان هناك من اعتراضات سياسية او طائفية تحول دون مبادرة الدولة الى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين من النساء والاطفال؟، ولماذا تسعى معظم الدول الى إستعادة معتقليها بإستثناء لبنان؟.
تساؤلات كثيرة تطرح عن المصير الذي ستواجهه تلك العائلات في حال بقيت لوقت اطول وسط تردي أوضاعها الصحية والنفسية لا سيما لدى الاطفال، وسط معلومات عن وجود تسهيلات من الجهات المشرفة على المخيم لتسليم تلك العائلات في حال حصل تواصل معها من جهات رسمية، كما حصل مع معتقلين من دول غربية وعربية جرى تسلميهم منذ فترة.
ويقع مخيم الهول في بلدة صحراوية يحمل اسمها في شرق محافظة الحسكة السورية، ويكتظ بأكثر من 70 ألف شخص من النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين بينهم آلاف من أفراد عائلات مسلحي تنظيم ″الدولة الإسلامية″ من جنسيات مختلفة.
وكان خالد اندرون من ابناء طرابلس توجه الى مخيم الهول عن طريق سوريا، وتمكن من مقابلة ابنته وأحفاده بعد فراق لسنوات.
وقال ل” عكس الاتجاه نيوز” لقد حصلت على تسهيلات من الجانب السوري كذلك من قبل الأكراد الذين سمحوا لي بمقابلة ابنتي وأحفادي الذين يعانون من أمراض تحتاج الى عمليات جراحية ولا توجد إمكانية في المخيم”.
واضاف” ان الوضع مأساوي جدا بالنسبة لابنتي التي تحتاج عملية لقدمها وكذلك لأحفادي وكل ما يطلبه الأكراد هو تواصل الجهات الرسمية اللبنانية معهم لإطلاق سراح العائلات وعودتها الى وطنها”.
وختم قائلا : ” لقد قتل زوج ابنتي ونحن كل ما نريده عودة ابنتي وأولادها و لا مانع لدينا من تطبق القانون عليها ، ولكن من غير الطبيعي ان يطلق سراح عميل ويبقى أطفال خارج بلدهم في معتقل على امر ليس لهم به ذنب “.