بالصور: الجبهة الديمقراطية تحي ذكرى انطلاقتها باعتصام حاشد بطرابلس
لمناسبة الذكرى ٥١ لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتحت شعار موحدون ضد صفقة القرن ، وبدعوة من قطاع العمال في الجبهة ، نفذ اللاجئون الفلسطينيون اعتصاماً جماهيرياً حاشداً رفضاً لصفقة القرن و تمسكاً بحق العودة والحقوق الوطنية المشروعة و مطالبة الاونروا توفير خطة طوارئ اغاثية شاملة ومُستدامة. وذلك امام مكتب إدارة الاونروا في منطقة الشمال في مدينة طرابلس . شارك فيه ممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والمنظمات العمالية والنسوية و الشبابية ، وحشد واسع من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي ، و جمهور من كوادر وأعضاء وأصدقاء الجبهة و قطاعها العمالي .
وقد رفع المعتصمون الشعارات السياسية المنددة بصفقة القرن والداعية لمواجهتها بالوحدة والمقاومة والانتفاضة ، و الشعارات المطلبية التي تدعو الاونروا اعتماد خطة طوارئ اغاثية شاملة للاجئين في لبنان والمهجرين من سوريا . أضافة لأعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة .
إبتدأ الاعتصام بكلمة ترحيب القاها امين منظمة لجان الوحدة العمالية في مخيم البداوي الرفيق أبو فراس احمد موسى.
كلمة اتحاد لجان حق العودة القاها نائب امين سرها في لبنان عبدالله ذيب . دعا فيها الى حماية قضية اللاجئين التي تتعرض لاستهدافات جدية في اطار خطة صفقة القرن ، من بوابة التصويب على وكالة الاونروا وتصفية خدماتها ، للنيل من حق العودة . و دعا ذيب الى حماية الاونروا والتمسك بها والضغط عليها من اجل الاستجابة لمطالب اللاجئين والمهجرين بتوفير خطة طوارئ اغاثية شاملة نظراً للظروف الاقتصادية والحياتية والمعيشية الناتجة عن الوضع اللبناني الناشئ وعن الإجراءات الظالمة لوزير العمل اللبناني السابق ، داعياً الدولة الى إقرار الحقوق الإنسانية للاجئين ، و منظمة عكس الاتجاهر الفلسطينية الى القيام بدور أفعل سياسياً و اجتماعياً و اغاثياً .
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها القيادي جميل صافية ، الذي هنأ الجبهة بذكرى انطلاقتها ، واثنى على دورها الوطني الكبير في الوطن والشتات و في لبنان . وحيا الشعب الفلسطيني الموحد ضد صفقة القرن ، داعياً الى تعزيز الوحدة الفلسطينية و تصعيد المقاومة للتصدي للصفقة و الاحتلال على الأرض و في الميدان ، موجهاً الإدانة للمواقف العربية التي وافقت على الصفقة و روجت لها في سياق التطبيع العلني مع الاحتلال ، داعياً الى أوسع تحركات شعبية عربية في كل العواصم ، لأن صفقة القرن تُهدد المصالح العربية ، ولن تقف استهدافاتها للقضية والحقوق الفلسطينية . وطالب الاونروا والدولة اللبنانية إنصاف اللاجئين بتوفير احتياجاتهم الاجتماعية وإقرار حقوقهم الإنسانية دعما لنضالهم من اجل العودة .
كلمة فصائل منظمة عكس الاتجاهر الفلسطينية القاها امين سر حركة فتح في الشمال الأخ أبو جهاد فياض الذي أشاد بدور الجبهة وتضحياتها دفاعاً عن الشعب والثورة والحقوق الوطنية وعن الدور التمثيلي والمرجعي لمنظمة عكس الاتجاهر الفلسطينية . وأدان صفقة القرن التي تشكل عدواناً مفتوحاً ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة . مشيدأً بدور القيادة الفلسطينية الرافضة للصفقة و كل الضغوط الهادفة الى الموافقة عليها ، مُشدداً على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة و التصدي للصفقة والعدوان والاحتلال بكافة السبل والوسائل النضالية والكفاحية التي تكلفها القوانين الدولية .
كلمة قطاع العمال القاها امينها في لبنان و عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو لؤي اركان ، عرض فيها للخطة الإسرائيلية التي تبنتها الإدارة الامريكية ، والتي أُطلق عليها صفقة القرن الهادفة الى ضم اجزاء كبيرة من أراضي الضفة والقدس . و تشريع الكتل الاستيطانية والاغوار والقدس ، لإغلاق الطريق على حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس ، لصالح حكم اداري ذاتي للسكان في ظل السيادة الإسرائيلية الكاملة على الأرض والحدود و الامن و المياه و القدس والمقدسات ، وشطب قضية اللاجئين من خلال تكريس يهودية الدولة ومشاريع التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 . وهو ما يُشكل حرب إبادة للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية التي تكلفها له المواثيق و القرارات الدولية . ودعا أبو لؤي الى التصدي لهذه الصفقة بترجمة الرفض السياسي والاعلامي لها ، عبر اعتماد استراتيجية بديلة عن مرحلة أوسلو ، تستند الى تجميع و استحضار عناصر القوة الفلسطينية و إنهاء الانقسام ، و تحقيق الوحدة و تصعيد المُقاومة بكافة اشكالها واطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ، وتنفيذ قرارات المجلسيْن الوطني والمركزي بالتحلل من قيود و املاءات اتفاقات أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي ومع الإدارة الامريكية ، و تجميد مفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي ، و سحب الاعتراف بدولة الاحتلال ، واستكمال المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس الامن ضد الاحتلال و الادارة الامريكية ، و الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية ، مؤكدا بأن صفقة القرن هي اعتداء على المنظومة الدولية وقرارات الشرعية الدولية وتحدٍ سافر للقوانين و المواثيق الدولية .
وأشار أبو لؤي الى الظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئين والمهجرين من سوريا ، محملاً إدارة الاونروا المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية لهذه الظروف ، داعياً الى أوسع تحرك جماهيري للضغط على الاونروا من اجل التحرك الدولي لتوفير الأموال من اجل خطة طوارئ اغاثية شاملة و مُستدامة ، لتأمين الاحتياجات الاجتماعية والصحية والاغاثية . كما طالب دائرة شؤون اللاجئين واللجنة التنفيذية للمنظمة بتحمل مسؤولياتها وتضافر جهودها مع الاونروا من اجل توفير الحياة الكريمة للاجئين و المهجرين في لبنان بسبب الحرمان التراكمي و اجراءات وزير العمل و الازمة الراهنة .
وختم أبو لؤي داعياً الحكومة اللبنانية إقرار الحقوق الإنسانية للاجئين وفي مقدمتها حق العمل بدون إجازة عمل و حق التملك و التعاطي الإنساني مع المخيمات ، و معالجة مشكلة فاقدي الأوراق الثبوتية ، لأن ذلك يُشكل دعماً لبنانياً حقيقياً لحق العودة تطبيقاً للقرار 194 ، نقيضاً لصفقة القرن وتداعياتها على قضية اللاجئين وحق العودة ومشاريع التهجير والتوطين