يبدو أن جلسة مجلس الوزراء اليوم لن تمر على خير، أقله على وزراء القوات اللبنانية الذين فوجئوا بأرسال الامانة العامة لمجلس الوزراء السير الذاتية للقضاة المرشحين في التعيينات القضائية.الوزير ريشار قيومجيان وفي حديثه أكد أنه “استبشر خيرا” حين تلقى السير الذاتية للمرشحين اذ أنه بالإمكان اختيار اسم من المرشحين لموقع معين، ولكنه سرعان ما كشف أن ما تم ارساله هو السيرة الذاتية للمرشح لكل منصب، وكأنها عملية “اسقاط” على الوزراء الذين لا يملكون فرصة الاختيار بين مرشحين.هذه الآلية المرفوضة من قبل القوات يؤكد قيومجيان أنه سيُعاد النظر بها وسيكون لوزراء الحزب الموقف المناسب داخل الجلسة، لأن ما تم اعتماده يأتي في إطار “رفع العتب والمرشح تم تعيينه مسبقا ويمكنكم الاطلاع على سيرته الذاتية”. والخشية أيضا بأن يتم اعتماد هذه الآلية في التعيينات الاخرى، وهنا يؤكد قيومجيان أن هكذا خطوة مرفوضة وغير سليمة.ولموقع “الوزير” داخل الحكومة أهمية بالنسبة قيومجيان الذي يؤكد بقاء القوات في الحكومة لأنه بإمكانها التأثير من الداخل وهذا ما ظهر جليا في محطات عدة ومنها النقاش الوزاري المتعلق بالموازنة حيث كان للقوات رأي في الكثير من النقاط وتم الاخذ بها، متوجها الى بعض الذين يريدون أن تخرج القوات من الحكومة بالقول: “فرح خروجنا لن تنالوه”.ويذكر قيومجيان الرئيس سعد الحريري حين “خذل” القوات في ملف التعيينات داخل المجلس الدستوري، آملا ألا ينسحب ذلك على التعيينات الاخرى.ويشدد قيومجيان على ضرورة العمل معاً لبناء الدولة والاستفادة من خبرات بعضنا لهذا الغرض لإنقاذ البلد وإطلاق مشروع الاصلاح الحقيقي.
