المنية: لا امتيازات في الكهرباء.. وهذه هي خيارات ابناء المنطقة؟… (السفير: عمر ابراهيم)
قبل نحو اسبوعين تقريبا شهدت المنية انتفاضة كبرى احتجاجا على عودة التقنين وعلى الغاء مؤسسة كهرباء لبنان الامتياز الذي كانت تنعم به المنطقة ويعطيها افضلية الحصول على 20 ساعة تغذية في اليوم، في اطار تسوية كانت أبرمت ومضى عليها نحو اربع سنوات.
التحركات التي انطلقت في المنية بدأت امام معمل دير عمار لتوليد وتحويل الطاقة الكهربائية وانتهت في الطرقات التي قطعت اوصالها بدءا من مدينة البداوي وصولا الى اوتوستراد المنية الدولي وكادت ان تتسع دائرتها الى مناطق اخرى تحت عناوين مختلفة، ما سرع من وتيرة الاتصالات بين المسؤولين لمنع حصول صدام مع القوى الامنية وضبط ايقاع تلك التحركات من خلال وعد تلقاه المعتصمون الذي اعادوا فتح الطرقات بانتظار تنفيذه في 15 الشهر الجاري.
طبيعة التسوية التي قيل ان حزب الله كان طرفا فيها، لم تتضح تفاصيلها بشكل نهائي، لجهة ان كانت الكهرباء ستعود 20 ساعة في اليوم ام ان الامر سيقتصر على زيادة ساعات التغذية من 12 ساعة الى 15 ساعة في اليوم، وهو ما يتناقض مع مطالب المحتجين في المنطقة والذين يمنون النفس بالغاء التقنين، أو العودة مجددا الى الشارع وهو ما يستبعده كثيرون.
كل المعلومات المتوفرة تؤكد ان قرار وزير الطاقة ندى بستاني بعدم فتح باب “الامتيازات” على مصراعيه ما زال ساري المفعول، وان الوزيرة لن تعطي اية منطقة لا تصنفها سياحية ساعات تغذية اضافية عن منطقة اخرى”.
وتضيف المعلومات: “ان موعد 15 ايلول الجاري الذي اعطته الوزيرة لم تحدد فيه عدد ساعات التغذية التي ستضيفها الى المنية ومناطق اخرى، وذلك حسب الوفر الذي سيكون لدى مؤسسة كهرباء لبنان وعليه سيتقرر عدد الساعات التي ستمنح لكل منطقة بما فيها المنية”.
وتختم المعلومات: “ان المنية التي يطالب من فيها بحصولهم على امتيازات كهربائية، نظرا لوجود معمل دير عمار في منطقتهم، هم امام خيارين، اما القبول بساعات التغذية التي تعطى لهم، او الاعتراض مجددا وفق طرق مختلفة، لكن قطع الطرقات لن تسمح به الجهات المعنية لا سيما الجيش اللبناني، وتحديدا مع اقتراب موعد دخول المدارس”.