الأخبار العالميّة

الحب لا يعيش بلا شهوة فهل نكذب على إنفسنا

الحب لا يعيش بلاشهوة فهل نكذب على أنفسن

ابقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

هل الجنس هو الحب تحليل نفسي اجتماعي لعلاقة الشغف بالارتباطاننا نحيا ونستمر في زمن تتداخل فيه المفاهيم وتتشابك فيه الحاجات يبرز سؤال قديم جديد هل الجنس هو الحب!؟ وهل يمكن اختزال العلاقة العاطفية في لحظة جسدية؟!

أم أن الجنس مجرد تعبير عن حب أعمق؟!

هذا المقال لا يكتفي بطرح السؤال بل يغوص في أعماق النفس البشرية ويستعرض أحدث الدراسات العلمية لفهم العلاقة بين الحب والجنس بين الشغف والالتزام بين الرغبة والذاكرة

حين يسقط الحب من بوابة الجسدالجنس ليس الحب لكنه قد يكون روحه فحين يفقد أحد الطرفين السعادة الجنسية يبدأ الحب بالتآكل من الداخل ليس لأن الجسد هو كل شيء بل لأن الجسد هو بوابة الروح وحين تغلق هذه البوابة يختنق الشغف ويذبل الحضور

ويبدأ الحب بالسقوط على طرقات النسيان

علم النفس الحديث يؤكد هذه الفرضية فالحب يتكون من ثلاثة عناصر الألفة الشغف والالتزام

١_الشغف هنا لا يعني فقط الانجذاب الجنسي بل يشمل الرغبة في التفاعل الجسدي

٢_والعاطفي وعندما يختفي هذا العنصر تصبح العلاقة أشبه بعقد إداري لا أكثرالحب والجنس في الدماغ كيمياء معقدة!تشير دراسات تصوير الدماغ إلى أن الحب والجنس ينشطان مناطق متشابهة في الدماغ مثل تلك المرتبطة بالعاطفة والتحفيز الناقلات العصبية مثل الأوكسيتوسين والدوبامين تفرز في الحالتين مما يجعلنا نشعر بالنشوة بالارتباط وبالانجذاب لكن الفرق يكمن في العمق الحب يخلق روابط طويلة الأمد بينما الجنس قد يكون لحظة عابرة إن لم يغذ بالعاطفةالجنس هو آلية للبقاء لكنه تطور ليصبح أكثر من ذلك وسيلة للتواصل للتعبير ولتبادل المشاعر الحب بدوره تطور ليحمي هذا التواصل ليمنحه معنى واستمراريةلماذا ينهار الحب حين يغيب الجنس

السبب ليس فقط بيولوجيا بل نفسيا واجتماعيا أيضا في العلاقات الطويلة يصبح الجنس وسيلة لإعادة تأكيد الحب لتجديد الشغف ولإعادة بناء الجسور التي تهدمها الحياة اليومية وعندما يغيب يشعر الطرفان بالرفض بالوحدة وبالانفصال العاطفي

البروفيسور جون جوتمان أحد أبرز علماء النفس في العلاقات حدد أربعة عوامل تقتل الحب النقد المتكرر السخرية

والازدراء

قلة الاهتمام

ضعف التواصل

غياب الجنس قد يكون نتيجة لهذه العوامل أو سببا لها وفي الحالتين يصبح الحب هشا قابلا للانهيارهل يمكن أن يوجد الحب بلا جنس!

نعم لكنه حب من نوع آخر حب قد يكون روحانيا أفلاطونيا أو قائما على الألفة والالتزام فقط لكن في العلاقات الرومانسية الجنس ليس ترفا بل حاجة نفسية وجسدية غيابه لا يعني غياب الحب لكنه مؤشر على خلل ما على شرخ يحتاج إلى إصلاحخلاصة الحب يحتاج إلى أكثر من قلبالحب لا يسكن القلب وحده

بل يحتاج إلى جسد يتفاعل إلى عقل يفهم وإلى شغف لا يخجل من التعبير الجنس ليس الحب لكنه أحد أعمدته وعندما يهمل ينهار البناء ويصبح الحب ذكرى على أرصفة الوحدةهل نعيد تعريف الحب!

أم نعيد الاعتبار للجسد كجزء من الروح هذا؟!

سؤال يستحق أن يطرح في كل علاقة قبل أن يسقط الحب من أوسع أبوابه

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة

#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني

: 👇👇

www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى