مقالات

نبذة مفضلة عن السودان لا تدعها تفوتك،،،

كَتَبَ إسماعيل النجار

السودان سَلَّة العالم الغذائية هدفاً أميركياً صهيونياً والأسباب كثيرة،
أهمها مساحته وموقعه الجغرافي وثرواته التي لا تنضب، والدور التاريخي الذي لعبهُ هذا البلد في دعم قضية فلسطين وفتح أراضيه وأجوائه لفصائل المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أغضبَ أميركا ودفعها لقصف بعض المواقع المهمَة فيه ومن بينها أهم مصنع للدواء إدَعَت الولايات المتحدة بأنه مركز تصنيع أسلحة بيولوجية خلاف الواقع الذي هوَ عليه،
أيضاً كانت الأرض السودانية مَمراً آمناً لجميع انواع الأسلحة والتكنولوجيا التي وصلت إلى قطاع غَزَّة عابرةً أراضي الجمهورية العربية المصرية سراً للأسف قادمة من إيران،
وضعَت أميركا خططها الخبيثة لحصار السودان وضربِهِ وتقسيمه فبدأ مع إنفصال الجنوب ذات الأغلبية المسيحية وأصبحت لغة البلاد الرسمية هي الإنكليزية ومُنِعَ تعليم اللغة العربية فيه، والتي تعتبر المنطقة الأغنى بالنفط والمعادن من باقي مناطق البلاد التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة السودان ب 688000 كلم° من أصل مليون وتسعماية الف كلم مساحة إجمالية،
ثم بدأت المرحلة الثانية بتوطين لاجئين من دوَل الجوار في دارفور وعلى ضِفَتَي النيل الأزرق من الشمال صعوداً حتى بلغوا أقصى الجنوب، وتحديداً من بوركينا فاسوا ذات ديانة غير إسلامية وغير ناطقين باللغه العربية حيث بلغ عددهم خمسة ملايين لاجئ تقدم لهم جمعيات أميركية واوروبية الدعم الكافي للبقاء والإستيلاد والنمو السكاني بهدف محو الوجه العربي للإقليم وإلحاقه خارج السياده بجنوب السودان عبر الانفصال،
أميركا التي خططت للإنقلاب المزدوج في السودان عبر البرهان وحميدتي فرضت دستوراً جديداً على البلاد لا يعترف باللغة العربية كلغة رسمية لها ولا يعترف بالإسلام مصدر للدستور والتشريعات،
وفرضت مناهج دراسية للأطفال لا تأتي على ذكر العرب والإسلام وفلسطين،
وتعتبر إسرائيل في المنهاج دولة متقدمَة مسالمة مُصَدِّرَة للحضارة والديمقراطية،
أصبحَ التهافت على التطبيع مع إسرائيل في السودان مزاد علني تتسابق فيه الأحزاب والتيارات السودانية وتزايد على بعضها البعض لأنه أصبحَ منصة للوصول إلى الحكم في البلاد وأغلبية هؤلاء ذات طابع إسلامي أصولي للأسف،
الصراع الدائر في البلاد بين شركاء الإنقلاب أُسِسَ له منذ زمن بعيد عندما قام الجنجويد بارتكاب المجازر بحق المدنيين العُزَل وطردهم من اقليم دارفور بهدف توطين اللاجئين كما أسلفنا ذكره أعلاه، كان دقلو حميدتي قائد قوات التدخل السريع الذي ينحدر من سلالة الجنجويد رأس حربة في تهجير السودانيين العرب وتوطين اللاجئين الذين دخلوا الإقليم ضمن مخطط يشبه جلب المستوطنين اليهود لفلسطين،
واليوم يقود دقلو حرباً شرسة ضد الدولة السودانية برئاسة البرهان الصهيوني أيضاً الذي كان شريكه في الحكم،
الجنجويد مجموعة من اللصوص والقَتَلَة والمجرمين،
وقوات التدخل السريع التي تدعمها الإمارات بلغَ قوامها ١٢٠ الف مقاتل، حوالي ثمانين ألفاً منهم غير سودانيين، يشرف عليهم ضباط من الموساد الإسرائيلي، ويوجد الآن حوالي ٢٥ الف مقاتل في معسكرات التدريب تدعمهم الإمارات بالمال والسلاح والعتاد،
هؤلاء لديهم مهمة تقسيم ما تبقى من السودان إلى خمس دُوَل لضمان تغيير وجه السودان العربي وزرع قلاقل قبلية ونزاعات بين الدوَل هذه واشعال حروب بهدف قطع المياه عن مصر وتجفيف اراضيها وانتقال عدوى التقسيم إليها،
أيضاً قامت قوات التدخل السريع بحرق أهم المتاحف السودانية والارشيف الذي يضم وثائق تاريخية عن السودان ودول الجوار ذات أهمية عالية، كما حرقوا ملفات السجل المدني بالكامل، وسرقوا البنوك والأمانات الموجودة فيها، ودمروا المصانع،
كانَ كل شيء مدروساً وممنهجاً وموجهاً بإتقان،
هناك بعض الأحزاب المستوردة من الخارج والتي طرأت على المجتمع السوداني حديثاً عجزت عن تسويق نفسها ولم تستطِع إقناع السودانيين ببرنامجهم السياسي. رغم ما دفعوا من أموال،
هنا يوجد ما يستحق الإضاءة عليه أيضاً،
أنَّ الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السياسي في السودان يتمتع بشرعية شعبية عكس دقلوا حميدتي الشبيه بسمير جعجع في لبنان رغم المطالبات الكثيرة بعزله من داخل مؤسسة الجيش وخارجها،
البرهان يحكم ضمن اطار هيكليه عسكرية بشكل جماعي مع باقي افراد المجلس السياسي والعسكري الحاكم، مع التنويه ان بعض الضباط المشاركين معه في الحكم من اتباع الاحزاب الإسلامية التحقوا في الجيش أبان حكم أحزابهم قبل الإنقلاب،
في الختام السلة الغذائية العربية في ذمة الله،
اللغة العربية والوجه العروبي للسودان في ذمة الله،
كل ذلك بفضل المال السعودي والإماراتي والتوجهات الأميركية الصهيونية.
السعودية والإمارات أخطر من إسرائيل علي العرب والمسلمين،

بيروت في….
5/8/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى