مقالات

الوزاني قرية المواجهة الحدودية

قام العدو الإسرائيلي فجر هذا اليوم بتدمير قرية الوزاني المتاخمة مباشرة للحدود الفلسطينية المحتلة
هذه المنطقة التي أسميتها بأحد مقالاتي مثلث الكرامة فهي تحضن عن يمينها فلسطين المحتلة وعلى يسارها الجولان السوري المحتل فاستحقت أن اطلق عليها مثلث الكرامة
وكانت اكثرية مقابلاتي أجريها بهذه المنطقة وكنت اطلب من الإعلاميين اللقاء بهذا المكان نظرا” لأهميته الجغرافية التي تعتبر تحدي للعدو الإسرائيلي
وكان الصديق والإعلامي الدكتور عبدالله ذبيان من عشاق هذه المنطقة للأسباب الوطنية التي ذكرتها وكان دائما يسلط الضوء على هذه المنطقة في احاديثه الإعلامية واحد هذه المقابلات كانت معي على قناة الميادين في منتزه زهرة حصن الوزاني
وفي مقابلتي الأخيرة عن أحتلال العدو الإسرائيلي للجزء اللبناني من قرية الفجر التي اجرتها معي قناة الميادين المقاومة وحاورتني الإعلامية فاطمة فتوني وقفنا” سويا” نتحدث عن هذه القرية والتحدي في مواجهة هذا المحتل ،وفي اليوم التالي توجهت إلى الضفة المقابلة ووقفت على الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان ورفعت العلمين الفلسطيني والسوري متحديا” الخطر لنقول لهذا المحتل بأن هذه الأرض لنا وسوف تحررها بدماء شهدائنا وكان هذا الموقف قبل طوفان الأقصى بأشهر وقد كتبت مقالة في حينها تحت عنوان شعور العبور إلى فلسطين
واليوم سوف نقول لهذا العدو بأننا. سنعود إلى مثلث الكرامة وسوف نرفع راية النصر مع شرفاء الوطن
إن هذا الأجرام ليس بغريب عن العدو الغاصب ولكن ما يريده هو أكبر من ذلك
فهذه القرية ليست فقط على الحدود إنما هي أيضا” بمحازاة قرية الغجر المحتلة
ما يعني أن العدو ينتقم من الحجر كما ينتقم من البشر من خلال تفجير قرى كاملة والهدف من ذلك هو عدم أستطاعة السكان العودة إلى هذه القرى بعد تفجيرها.
أنه مخطط تدميري لسنوات طويلة ولكن هذا العدو لم يدرك بعد مدى صلابة وعنفوان أهل الجنوب والبقاع وكل شبر في هذه الأرض المقاومة
سوف ينصبون الخيم ويقومون بأعمار منازلهم وقراهم
سينامون في العراء مستمدين الدفء من طهارة دماء الشهداء
هذا الشعب المؤمن بقضية تساوي وجوده لن تحنيه قرية مدمرة وعائلات يقتلها هذا العدو، بل العكس هو ما لا يدركه هذا الكيان الدموي بأن العزيمة تكبر والإرادة تتعاظم كلما أمعن هذا العدو بأجرامه
أصبروا قليلا” وسوف يكون النصر لكم يا شرفاء هذه الأرض من الجنوب إلى البقاع وبعلبك الشامخة بصمودها
إلى ضاحيتنا الأبية وعروس الجنوب صور التي ستبقى مرتدية ثوبها النقي من طهارة الشرف
الجنوب سوف يكون مقبرة العدو الذي سيهزم هذا الإجرام وسيحطم مخططه التدميري وسلنتقي على أرض الكرامة حاملين راية النصر فضل دماء شهدائنا الأطهار الذين سقوا هذه الأرض كرامة وعزة لحماية العرض والحفاظ على سيادة لبنان من هذا الأحتلال

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى