مقالات

لا تقربا شجرة علي تبدي سؤتكم …

هشام عبد القادر

الحروب الدائرة والصراع منذ الأزل وكان التحذير الأول لسيدنا آدم وحوى عليهما السلام بإن لا يقربا الشجرة المباركة فتذوقا الشجرة فبدت سؤتهما فكيف لو تناولوا الشجرة فالذوق غير التناول أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا، أعتقد أن الشجرة هي الشجرة النبوية المحمدية أراد أبليس الكشف عن الحقيقة والخلافة بالتعرف من خلال سيدنا آدم وحوى عليهما السلام فهما قالب سر الخلافة في الأرض،

التحدث بالغيبه والتجسس والظن هؤلاء مراحل كشف الحقيقة استخدم ابليس واحدة منهما فكان الذوق تجسس عن الحقيقة ولو كان غيبة لكان أكل أي هضم الحقيقة،

فالشجرة المباركة ليست من الاشجار التي تراها العين،،
بل من الاشجار التي يراها القلب وإلا ما استخدم ابليس التجسس عن معرفتها،

البعض يفسرها أنها شجرة يقطين او الخ من الاشجار، بل هي شجرة نبوية رسالية محمدية وذوقها هناك آيات تفسر آيات فالغيبة والتجسس وسوء الظن هو ليس ذوق بل أكل لحم الإنسان ميتا،،
كلها الآيات تحفظ كرامة الإنسان وشرفه وسره وحقيقته،
فذوق الشجرة فقط كلام معنوي وليس أكل مادي،

فالمواجهة للحقيقة اكيد كشف عورة مثلما معاوية عند هروبه من الحقيقة كشف عورته،،
إذا نحن امام الحقيقة العلوية المطلوب منا في هذه الحروب العالمية ان نقف مع الحق،
فالعدوا لشجرة الإمام علي كشف عورات ليس بالضرورة كشف عورة الجسد بل الحقائق تتجلى امام الجميع، فهو الفاروق الاعظم بين الحق والباطل وهو الصديق الأكبر وهو صاحب ذي الفقار وهو كاشف الحقائق صاحب علم الكتاب لديه علم الأولين والأخرين،،

نقول بالمناسبة في حق مولانا الإمام علي عليه السلام ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين،

كشف الاسواء الظاهرة والباطنه كلها بسبب واحد أي عمل يكون ضد ولاية الحق هي كشف اسواء، وعورات ظاهرة وباطنه،
والتمسك بالولاية ستر للظاهر والباطن وعفو، ونحن جئناك يا سيدي ومولاي الإمام علي شجرة السعادة والفوز انت ولايتك ولاية رسول الله وولاية رسول الله ولاية الله.

وإلى جميع القراء الكرام هذه الأيتين الكريمتين التي تتحدث عن كشف الاسرار وسوء والظن والغيبة وكيف تتصل بالسر الاول حقيقة كشف الأسرار أنها خطيرة.
وللعلم اليوم الصراع واضح بعد الهبوط صار الصراع واضح بين الحق والباطل لم يعد هناك غموض، كما الحرب العالمية اليوم واضحة وبينه، ولا نختلف بعد هذه الحروب البينة والواضحة بين الاسلام والكفر،،

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)

والآية الاخر ى حقيقة الصراع الأول ومواجهة الشجرة النبوية هي كشف عورات الظاهر والباطن،

ص: 307 ] ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون )

نحن اليوم المطلوب منا التمسك بالشجرة المباركة هي الستر لكل المؤمنين والمسلمين بالعالم شجرة الولاية.
وايضا الصراع الاول هو سببه بعد الإعلان الواضح والبين إني جاعل في الأرض خليفة فكل شئ يدور حول الخلافة، وحقيقة العلم والاسماء التي تعلمها سيدنا آدم عليه السلام هي الخلافة ومحورها في الشجرة المباركة التي هي ستر لكل الإنسانية ستر للعقل والقلب والروح وحصن للإنسان عظيم وصراط مستقيم هذه هي الخلافة الإنسانية محور الوجود وأصل الوجود المحمدي مصدر كل الوجود الإنساني فاعظم واقدس من في الوجود واقدس من كل الوجود هي الشجرة المحمدية النورانية المباركة أصلها في قلوب المؤمنين وفرعها بسموات عقولهم.
يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى