من السياسة إلى المخابرات….
د . نزيه منصور
حاول بلينكن ناظر الخارجية الأميركية تمرير اتفاق يمنح الكيان نصراً سياسياً عبر فرض تسوية على حساب الشعب الفلسطيني، متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي الأميركي الجنسية، أو ما يُعرف باقتراح الرئيس الأميركي، بل منح العدو المزيد من القتل والتدمير والحصار وتعمية الرأي العام من خلال نشر أخبار التقدم في المباحثات، وإذ به يعود من حيث أتى نتيجة رفض حما.س لطروحاته المسمومة ودعم وحدة الساحات المساندة لغزة…..!وفجأة يحضر مدير المخابرات الأميركية (CIA) وليم بيرنز إلى القاهرة، حتى يشيل الزير من البير لمتابعة المحادثات وإنجاز اتفاق. ومن دون مقدمات، أعلن البيت الأبيض عن تقدم في تحقيق اتفاق وحاول خلق المناخ الإيجابي، وهذا ما اعتاد عليه البيت الأبيض منذ بدء العدوان على قطاع غزة، كما دعا إلى تطبيق القانون الدولي وحقوق الإنسان عبر وسائل الإعلام. وفي الوقت ذاته يشحن أحدث الأسلحة عبر أسطول جوي وآخر بحري تاركاً المعبر البري لأنظمة التطبيع….!يثير المشهد الأميركي الريبة، فهو يمرر الوقت ويستمر في المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ ويعسكر المعابر ويمنع الحد الأدنى من المساعدات بهدف استسلام حما.س ورفع الرايات البيضاء وإعلان انتصار نتن ياهو وعصابته وهزيمة المحور وهو بات حلماً لأن الهزيمة تحققت في السابع من أكتوبر أو ما يُعرف بطوفان الأقصى ومساندة المحور….!وعليه تنهض تساؤلات عدة منها:١- هل يحقق بيرنز ما فشل به بلينكن؟ ٢- هل يريد مسلسل الفيلم الأميركي الطويل تمرير الوقت لمصلحة العدو؟ ٣- هل تستثمر إدارة بايدن والحزب الديمقراطي العدوان على غزة في الاستحقاق الانتخابي لمصلحة كامالا هاريس؟٤- لماذا تهادن القاهرة تل أبيب فيما يتعلق بالمعابر والتي هي حقوق لها بموجب اتفاقية كامب دايفيد المشؤومة؟