مشاكل كلية الهندسة بدمشق: تحديات وأزمات تواجه الطلاب
تعتبر كلية الهندسة بجامعة دمشق واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في سوريا، إذ تخرج منها العديد من المهندسين الذين ساهموا في بناء وتطوير البلاد. ومع ذلك، تواجه الكلية العديد من المشاكل والتحديات التي تؤثر على جودة التعليم وتجربة الطلاب.
**المشاكل والتحديات:**1. **نقص المعدات والمختبرات:** تعاني الكلية من نقص حاد في التجهيزات والمعدات الحديثة التي تواكب التطورات التكنولوجية. العديد من المختبرات تعتمد على أجهزة قديمة وغير محدثة، مما يؤثر سلباً على مستوى التدريبات العملية التي يتلقاها الطلاب.2. **ازدحام الفصول الدراسية:** يواجه الطلاب مشكلة الازدحام في الفصول الدراسية، حيث يزيد عدد الطلاب في بعض المحاضرات عن الطاقة الاستيعابية للقاعات. هذا يؤدي إلى تراجع مستوى الاستيعاب والتركيز لدى الطلاب.3. **المناهج القديمة:** على الرغم من التغيرات السريعة في المجالات الهندسية، لا تزال المناهج الدراسية بحاجة إلى تحديث لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية. العديد من الطلاب يشعرون بأن ما يدرسونه لا يتماشى مع احتياجات السوق المحلية والدولية.4. **النقص في الكوادر التدريسية:** تعاني الكلية من نقص في أعضاء هيئة التدريس، خاصة في التخصصات الدقيقة. وهذا النقص يؤدي إلى زيادة العبء على الأساتذة الحاليين وتقليل فرص الطلاب في الحصول على تعليم متميز ومتابعة أكاديمية دقيقة.5. **البنية التحتية المتردية:** البنية التحتية في كلية الهندسة تحتاج إلى صيانة مستمرة وتطوير. العديد من المباني والقاعات الدراسية تعاني من تدهور واضح، مما يؤثر على بيئة التعلم ويجعلها غير ملائمة.**ردود الفعل:**تحدث عدد من الطلاب عن معاناتهم اليومية في التعامل مع هذه المشاكل، مشيرين إلى أن هذه التحديات تؤثر على حافزهم الدراسي وعلى جودة التعليم الذي يتلقونه. كما أكد البعض أن هذه الأزمات تدفع بعضهم للبحث عن فرص تعليمية بديلة خارج البلاد.**الخاتمة:**إن كلية الهندسة بدمشق تواجه العديد من التحديات التي تتطلب حلولاً عاجلة وفعالة. تحديث المناهج، تحسين البنية التحتية، وتوفير الموارد اللازمة تعتبر خطوات أساسية لتحسين تجربة التعليم وضمان مستقبل أفضل للطلاب والخريجين. من المهم أن يتم التعاون بين الحكومة، إدارة الجامعة، والطلاب لتحقيق هذه الأهداف وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة التعليمية العريقة.