مقالات

ماذا وراء تصريحات وزير دفاع العدو وتهديداته للبنان ؟

عمر معربوني | خبير عسكري

ليست المرة الاولى التي يهدد فيها قادة الكيان الاسرائيلي لبنان ، والسؤال هو هل نفّذ هؤلاء تهديداتهم ، ام انهم في حالة انضباط تحت سقف القواعد التي ارستها المقاومة ؟

– اولا : لا بد من تأكيد ان المقاومة هي التي بادرت في ٨ تشرين الاول / اوكتوبر وفرضت على العدو نمط الرد المتماثل .

ثانيا : مما لا شك فيه ان المقاومة فرضت على العدو مستوى استعداد وجاهزية تجاوز نصف عديد الجيش وتجهيزاته البرية والجوية وتلك المرتبطة بالدفاع الجوي ما خفف الضغط على جبهة غزة ، وليس ادّل على ذلك من اضطرار العدو الى تبديل قواته من ضمن الفرق المتحشدة في معركة غزة ، وهذا يؤدي الى خلل في تنفيذ المهام الناتجة عن ارهاق الجنود حيث تصل نسبة الاستعداد الى ٧٠% وحدات مقاتلة و٣٠ % وحدات استراحة وهذا رقم كبير لجيش يقاتل منذ ٧٢ يوم ، في حين ان نسبة جاهزية المقاومة في غزة لا تتجاوز ٣٠% في القتال و٧٠% في الاستراحة وهي النسبة المثالية لقوة عسكرية في حالة الدفاع .

ثالثاً : ان تهديدات غالنت هي مجرد محاولات متزامنة مع الضغوط الديبلوماسية على لبنان ولا يمكن ترجمتها في الظروف الحالية الا في لحظة جنون لمجلس الحرب وهو ما سيترتب عليه وضعية مختلفة .

رابعاً : يقاتل الحزب ب ٥% من قوته في حين ان استعداد الجيش الاسرائيلي مقابله وصل الى نصف قوة الجيش .

خامسا : ان اي تصعيد على الجبهة اللبنانية سيؤدي الى ارتفاع مستوى الاداء الدفاعي في غزة وهذا يعني ابتعاد الاسرائيليين مراحل اضافية عن تحقيق اهدافهم التي لن تتحقق بفارق ، ان قوة الردع الاسرائيلية ستنحدر اكثر اضافة الى ارتفاع نسبة الخلل الامني وبذلك يصاب الهيكل الاساسي القائم على الردع والامن بنكسات اضافية .امام هذه الوضعية ، هل يفعلها مجلس الحرب ويذهب الى المواجهة الشاملة مع لبنان ؟؟

الكرة في ملعبهم ، وعليهم ان يجربوا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى