إيران وسورية حولوا قمة الهرَب إلى قمة تعرية العرب ….
إيران وسورية حولوا قمة الهرَب إلى قمة تعرية العرب بعد شهر على الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل على قطاع غزة رافقها على مدى الأيام تخاذل يومي من العرب ونتيجة لهذا التخاذل اعطى العدو المزيد من الحجج لقتل أهل غزة القمة العربية التي دعت لهذا الأجتماع الطارئ بعد 30 يوما”من الدمار والقتل والمجازر بحق الأطفال والمدنيين والبنى التحتية فقطلم نسمع من قادة وملوك ورؤساء هذه الدول سوى الكلام الذي يردده أي مواطن في حديثه عما يحصل في فلسطين وغزة..لم نسمع موقف مشرف واحد يقول لهذا العدو توقفلم يصدر أي بيان بالإجماع لإدانة العدو من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم عربولولا وجود رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران والرئيس السوري بشار الأسد لكانت هذه القمة نقمة ووصمة عار إضافية على الرؤساء العرب.
قد يختلف البعض في السياسة مع إيران ومع سورية لأنهم يمثلون خط محور الممانعةولكن في ظل ما يحدث في غزة لا بد أن نتكلم عن الموقف المشرف والمقاوم والواضح للرئيسين الإيراني والسوري بهذه القمة فالرئيس بشار الأسد تكلم عن التطبيع العربي الإسرائيلي والذي يمنع مَن طبع مواجهة هذا العدو واضاف أن الصمت بوجه هذا الإجرام الوحشي هو نتيجة هذا التطبيع الذي يشجع العدو على مزيد من القتل وكلمة الرئيس الإيراني التي كانت كالصاعقة على كل المستعربين والذي عراهم ببنود خمس تكلم عنها طالبا” منهم تنفيذها ليس فقط لمواجهة العدو إنما لأخراجه كليا” من أرض فلسطين هذا هو الموقف المشرف للرئيس الإيراني الذي وصل إلى ارض السعودية واضعا” الكوفية الفلسطينية على كتفه وهذه لوحدها رسالة كبيرة للجميع بينما لم يضع أحد من الزعماء والرؤساء الكوفية تضامنا” حتى الرئيس الفلسطيني لأنهم بذلك يخفون الماركات العالمية لربطات العنق الفارهةالرئيس الإيراني هو الذي قال ما يجب أن يكون عندما اتهم هذا العدو بالإجرام وسط الصمت المعيب واتهم اميركا مباشرة بأنها هي مَن تقوم بهذه الحرب وبتنفيذ إسرائيلي وحملها مسؤولية فتح المجال لمزيد من القتل وسفك الدماء وتضغط على كل مفاعيل المنظمات الدولية لعدم أصدار أي بيان يدين العدو وتابع الرئيس الإيراني كلامه واصفا” حماس بأنها مقاومة ولها الحق بتحرير ارضها وطالب العرب بتسليح الشعب الفلسطيني.
وطالب بإقامة دولة فلسطين من البحر إلى النهر،وهنا الفرق بين هذا الموقف المشرف ومطالبة الأخرين بحل الدولتينوتابع الرئيس الإيراني علينا التصدي للأحتلال والحل الوحيد هو المقاومة وختم كلامه بالتوجه للمجتمعين إذا لم يسفر إجتماعنا اليوم على اتخاذ خطوات سيؤدي ذلك إلى خيبة أمل لدى الشعوب الإسلامية والعربية…
هذا هو موقف إيران وسورية من أحداث مجازر غزة وهذا هو الموقف المشرف ولكن للأسف لم يأخذ بهذا الكلام والمطبعين أجبن من أن يقفوا بوجه الأحتلال ولكن بعد هذه القمة على هذه الشعوب أن تزيل الغشاوة عن عيونها وتعلم مَن يدافع عن القضية الفلسطينية ومَن المتخاذل والمتآمر حتى لو أختلفتم سياسيا” هذه القمة اثبتت حجم المؤامرة على فلسطين وعليكم بعد ذلك تغيير أسمها من الجامعة العربية إلى الجامعة العبرية
نضال عيسى