مقالات

قراءة إفتراضية المصير تُشتق من مخاض الواقع …

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي (ج /22) وثيقة إحياء الأصالة عن تراث

الباحث الثقافي وليد الدبس

قراءة إفتراضية المصير تُشتق من مخاض الواقع ربطاً بتوقع المستقبل بحثاً عن الملاذ من التهلكة الأدب الشعبي وطاقة إظهار المضمون من موقفبداية الثقافة هي مصطلح وجداني لا مادي، وإعتناقها مرتبط بتناغم الخيال وجوارح الإحساس حتى تصبح جزءً شعورياً يتأثر بالحواس الحية كالسمع و البصر و الإدراك دبطا بالشعور التفاعلي.. ربطا بالعامل النفسي المنتج للتفاعل المؤثر المؤدي لحركة إستجابية خلجية تظهرها ردة الفعل بأوامر باطنية غير مقيدة بخيار الإعداد المسبق كردة فعل إستباقية الحضور بالإفصاح المباشر ناتجة عن باطن التكوين الشخصي كهوية طبيعية مدرجة البيانات بذاكرة التفاعل اللا إرادي النشط المبني على أساس الإندماج بالمعتقد الراسخ ذهنياً الذي تم بنيانه من مرحلة الطفولة حتى الإدراك كأساس إنشائي يقوم عليه بنيان الشخصية الفردية تكاملاً مع النسيج الإجتماعي المحيط المتماسك والذي تكمن خصوصيته بالتصرف الفردي المناسب وإنسجاماً مع الطابع السلوكي المتعارف أصولاً -فمن هنا تُظهر ردود الأفعال خلفيات المنشأ الأولية من خلال قوة التماسك الداخلي للبنيان الثقافي المحكم على المفردات المتراصة المحكمة الثوابت والتي من خلالها تُلفظ الشوارد المتسللة خلسة بقصد الإختراق لإفساد عفوية الذاكرة المترسنةفالشاهد الحيّ و المباشر المستمد من عمق التاريخ والمُتأصل إمتدادا إلى أفق المستقبل البعيد للأجيال مُثبتٌ بلفظ المُحدثات المُسوقة من مثلث الغرب بقصد التفكك الخُلقي المفرط بهدف إفساد الجوهر والذي كلف الفكر الغربي المُتكتل أقصى قدراته المادية والفكرية في صناعة ثقافات إنحلالية المنطق بهدف السيطرة على خيوط إقتادها لمصلحة أهدافه كالإخوانية والوهابية والإبراهيمية ومشتقاتهم دمجاً بالإباحية والمثلية ومتفرقات العناوين الصغرى -وهنا يمكنني الإستشهاد بحقيقة مجروحة الشهادة لكوني سأزج نفسي فيها طرفاً من زاوية الإنتماء وقوة الروابط المجتمعة بمعتقد القواسم المشتركة التي إجتمعت تحت لواء بناء الإنسانية برابط ثقافي محكم الإغلاق على جوهر الأيقونة الدينية السمحاء المشرعة لبوابة الإنتماء المشروطة بمسار التوافق ربطا بإلتزام سلوكي منصوصٍ بشريعة سماوية جامعة للإثنيات بقانون التعيش بمعاهدة السلام -الشرح التفصيلي حول كيفية إخفاق المستحدثات الإختراقية المُتكتلة من مفردات الأفكار الإستباحية وهزيمتها الكلية أمام مواجهة الثقافة المُتأصلة :

أولاً: إقتباس مُقتضب من الجزء السابق للسلسلة (٢١) فحواه كيفية التلاحم العقائدي دون ممارسة دعوى الإستقطاب للتشكيل بل كان بفعل إنتماء ثقافي متأصل جمع بين السنة العلوية والشيعية طوعاً وتطور عبر الزمن مُتأطراً بمصطلح مقاومة تحرريةمنفتحة على كافة المرجعيات الثقافية التحررية المتجانس التطلع نحو الدفاع عن الذات و الكل ربطاً بهدف التعايش المشترك بين جميع الأطراف -فمن هنا يستشف سبب الصراع العالمي المنقسم بين شطريّ الشرق و الغرب للمكون البشري عموماً بدلالة توجه كلً منهما حياداً بإتجاه بنيته الثقافية من أساس منشأه التاريخي ومحتواه الفكري الثابت.ففي حال مراجعتنا للعمق التاريخي البعيد سنجد أن أساس البنيان الثقافي قائم على الأدبيات بشقيها الأخلاقية و نقيضتها الأستباحية لأمن الآخر، و بقراءة مبسطة يمكننا الإستناد لشهادة التاريخ على مسار كلا الشطرين لما تبنياه من أعراف البداية فصلاً بين التوجهيّن و إثباتاً على أصول البُنيتين -الخلاصة للتبيان بوضوح وتسمية الأدلة بمسمياتها:

– أولاً: العمق التاريخي للمكون اليهودي وبنيته الفكرية من أساس منشأه الإجرامي بحق الديانات و الرسل من حيث كانوا الرسل مرسلين لهدايته للفضيلة وتقويمه على الإعتدال المنطقي بالتعايش المشترك.لكن بما أنه مُتسلسل النمو العرقي والوراثة الجينية بمحتواها الفكري المتراكم المغفل على الخصوصية شيد هذا المكون هرم سيادة الجريمة الأبدية له أباح لنفسه شريعة القتل بصيغة التحيّز لملكيتها رغم تناقض الصفة مع حقيقة الضعف النفسي المنافي للقوة الإرادية بكفاءة المواجهة المتوازية وسبب إعتماده على القوة المادية كبديل الجسدية ومتعددة المكاسب في تجنب المخاطرة النزالية -فمن هنا و بالعودة للمقدمة نستشف علاقة الثقلفة بكيفية قراءة التركيبة الشخصية ربطاً بمكونها العام من خلال تحليل المنطق الفردي من العمق التربوي والعمق التربوي من خلفية ثقافته الموروثة أصالة والتي تُظهر المضمون من المواقف وردود الأفعال وتُبيّن حد الفصل بين المتناقضين تبعاً للإنتماء.

الباحث الثقافي وليد الدبس…

يتبع

💐🌿 تحية كواليس🌿💐

توارثنا كلمة اصيل اباً عن جد عندما نريد ان نمدح شخصاً قام بأعمال سامية اخلاقية وإنسانية والعكس صحيح

هذا الاصيل بالفطرة الحامل لمورثات ذات جذور لا احد يدرك عمر سنواتها يحاول الباحث الثقافي “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون”ً ان يضعه نموذجاً حياً لاهمية البيئة المتشكلة من مجتمع واسرة ذات ثقافة معينة يأخذ منها اولادها صفاتهم من دون تصميم مسبق لانها تصبغهم بلونها فيغدون إسمها.ولانه العكس صحيح، ولان ضياع الاسرة وتفكك المجتمعات يجعلنا بلا سمة ولا هوية ولا اسم.لذلك يبحث الاستاذ وليد الدبس في شرح ما كنا نظنه ولد معنا ليقول لنا ان الاداب الشعبية والثقافة المجتمعية هي التي علمتنا وحددت صفاتها وحركتنا وانفعالاتنا وهي التي تجمعنا من دون ان يدوي صوتاً لتجمعنا مطالباً بالمحافظة على ثقافتنا سلاحاً فذ وجه من يسعون جاهدين لتدميرنا.

فاطمة فقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى