الأخبار العالميّة

‏أشهر (لاٰ) في التاريخ ..

‏هذه الـ (لاٰ) التي قالتها إمرأة سوداء حُـ ـرة في وجه رجل أبيض عُنصـ..ـري ..
‏كانت «⁧‫#روزاباركس‬⁩» تعيش في ذلك الزمن الذي يُكتب فيه علىٰ واجهات بعض المطاعم عبارة (⁧‫#يُمنعدخول_السود‬⁩)..
‏وفي الحافلات العامة حين يأتي رجل أبيض ولاٰ يجد مقعداً فارغاً.. يتجه إلىٰ أحد السود ليقوم من مكانه ويجلس بدلاً منه!..
‏كانت «⁧‫#روزا‬⁩» تشعر بالقهر من هذا المشهد ..
‏في ليلة من ليالي ديسمبر الباردة ـ ليلة الخميس 1 ديسمبر ـ من عام 1955م وبعد ساعات من العمل المضني في محل الخياطة خرجت «روزا باركس» إلىٰ موقف الحافلات لتتجه إلىٰ منزلها.. صعدت إلىٰ الحافلة التي لم تمتلئ بعد بالركاب..
‏جلست علىٰ أقرب كُرسي.. بعد محطتين أو ثلاٰث امتلأت الحافلة .. أتىٰ أحد الركاب البيض .. تلفت حوله..
‏لم يجد أي كرسي فارغ .. و –⁧‫#كالعادة‬⁩ – اتجه صوب إمرأة سوداء – روزا باركس – وطالبها بالنهوض من مكانها ليجلس بدلا ً منها ..
‏ولحظتها قالت (لاءها) العظيمة ..
‏صرخ جميع الركاب البيض في وجهها وشتموها وهددوها ..
‏ قالت: لاٰ..
‏ توقف سائق الحافلة وطالبها بالنهوض من مكانها ..
‏قالت: لاٰاا..
‏ اتجه السائق إلىٰ أقرب مركز شرطة ‚وحُقق معها، وغُرمت 15 دولارا ً نظير تعديها علىٰ حقوق البيض..!!!
‏من هذه الـ (لاٰ) أشتعلت لاٰءات السود في كل الولاٰيات ..
‏ وتضامناً مع «روزا باركس» بدأت حملة لمُقاطعة كُل وسائل المواصلات .. واستمرت حالة الغليان والرفض..
‏وامتدت (381) يوما

‏ إلىٰ أن حكمت إحدىٰ المحاكم لـ «روزا باركس»..

‏وتم إلغاء الكثير من الأعراف و القوانين العُنصـ ـرية ..

‏من خلال هذه الـ (⁧‫#لاٰ‬⁩) الرائعة الحُرة تغيّرت أوضاع السود ..

‏من خلال هذه الـ (⁧‫#لاٰ‬⁩) أستطاعت هذه المرأة أن تحافظ علىٰ (مقعد) في حافلة صغيرة، لتستمر حركة الحقوق المدنية ..

‏في أكتوبر عام 2005م توفيت «روزا باركس» عن عمر يُناهز 92 عاما، وكُرّمت بأن رقد جثمانها بأحد مباني الكونغرس في إجراء لم يحظ به سوىٰ (30) شخصا منذ عام 1852م ..
‏ وفي حياتها مُنحت أعلىٰ الأوسمة ..
‏ولكنها – قبل هذا – منحت نفسها الوسام الذي لاٰ يستطيع أي أحد أن يمنحه لك.. سواك : ⁧‫#وســام_الحـُـريــة‬⁩ ..
‏عندما قالت (لاءها) الحُرة العظيمة .!

‏كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرىٰ .. خَطْبٌ ولاٰ تتفرقُوا آحادَا
‏تأبَىٰ القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّرًا .. وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى