مقالات

وكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر

معن بشوّر
27/10/2023

لقد شهدنا محاولات عديدة من القيمين على أمور بلادنا والعالم وعلى مدى سنوات من أجل حرف اهتمامات الشباب عن قضايا أمّتهم والإنسانية، إلى الرياضة، فإذا بشباب الأمّة والعالم يحوّلون الملاعب إلى منصات تأييد لفلسطين والقضايا العادلة.
وشهدنا أيضاً محاولة لاستغلال ثورة المعلومات وما رافقها من تعميم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تسطيح الثقافة وإضعاف الالتزام بقضايا الأمّة والإنسانية عموماً، فإذ بشعوب الأمّة والعالم تحوّل هذه الوسائل إلى أدوات لتعميم جرائم الإبادة العنصرية بحق شعب فلسطين ومحاصرة الأعداء الذين يعتقدون أنهم نجحوا من خلال حصارتهم وحروبهم في إخضاع شعوبنا التي باتت تمتلك إعلاماً بديلاً عن إعلام الشركات والاحتكارات الكبرى.
وشهدنا موجات من التعبئة الإعلامية الغربية حول قضايا تهم الشعوب مثل حقوق الإنسان والحريات العامة والديمقراطية، فإذا بانتفاضة شعوبنا ضد الاحتلال والسياسات الاستعمارية ومقاومتهم تتم مواجهتها بأبشع أشكال المجازر والمحارق والإبادة الجماعية والتنكر لأبسط حقوق الإنسان مما أدّى إلى انكشاف كذب سرديات الغرب الاستعماري على كل المستويات.
وهكذا يمكننا القول أن من إنجازات “طوفان الأقصى” أيضاً هو أنه كشف فظاعة ووحشية جرائم الأعداء بحق أبناء شعبنا، مما يؤكّد القول الشائع: “وكثيراً ما ينقلب السحر على الساحر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى