مع سقوط هيبة الكيان الإسرائيلي، حتما ستسقط الأنظمة العربية العميلة
ناجي أمهز
منذ ساعات دفع اللوبي الصهيوني بحملة إعلانية مسعورة عنونت بالمانشيت العريض، إسرائيل تعلن الحرب.
وبدا الإعلام الغربي يعد العدة للتسويق وتبرير جرائم العدو الصهيوني، وكان ما سيرتكبه هذا العدو هو سابقة لم يألفها الشعب الفلسطيني الذي عانى ما عاناه من ظلم على يد هذه الكيان الوحشي ومجرموه الذين يتسترون بالقماش.
بداية:
الإعلام الإسرائيلي دائما يتجنب إظهار الحالات الإنسانية للشعب الفلسطيني، فالعدو الإسرائيلي لا يظهر المرأة وهي تبكي على فلذة كبدها، بل يظهرها وهي تتوعد العدو الإسرائيلي، لا أعرف لماذا ينشر أعلامنا ، صورا لأهالي الأسرى الصهاينة وهم يبكون، أو يولولون، لذلك أتمنى أن يكون هناك تعميم في وخاصة في هذه الأيام المصيرية لنجاح الإعلام بمعركة الوعي ضد إسرائيل ومن لف “لفيفها” على مساحة العالم، بأن نظهر فقط وحشية الإسرائيليين.
إظهار وحشيتهم كي يعرف ويفهم العالم اننا نحاربهم دفاعا عن أنفسنا ليس العكس.
نحن لا نقاتلهم نحن نحرر أرضنا الذين قاتلونا وقتلونا عليها وفيها.
نحن لا نحاربهم أو نأسرهم، نحن ندافع عن كرامتنا ونأسرهم من أجل حرية شعب قاموا بأسره دون يرف لهذا العالم جفنا.
وعلينا أن نعرف أن الكثير من الأنظمة ستهب للدفاع عن الكيان الإسرائيلي لألف سبب وسبب، وأهمها أن علة غالبية هذه النظم وتحديدا في العالم العربي هو الحفاظ وحماية الدور الإسرائيلي، والمساهمة في فرض سيطرته على شعوب المنطقة.
فالعدو الاسرائيلي ينفذ الاجندة للمشروع الراسمالي، وغالبية عرب التطبيع ينفذون المشروع الاسرائيلي كي يحميهم عند حكام الراسمالية، وهكذا كلما اشتد الخناق على العدو الاسرائيلي، سمعنا الاعلام العبري الناطق بالعربي يهاجم المقاومة ومحورها.
ومع سقوط الكيان الصهيوني حتما تسقط هذه النظم العربية المرتبطة بالكيان وينتهي دورها، بل تتم معاقبتها ومحاسبتها ومحاكمتها، من قبل مشغليها، لذلك الوضع معقد، وربما يتم وضع ميزانيات هذه الدول بتصرف الكيان والإدارة الأمريكية.
المطلوب الآن هو حالة الوعي وأن نكون جميعا على قدر المسؤولية، في صناعة هذا النصر التاريخي.
لا تخشوا كل التهويلات التي يطلقها الغرب، فالجميع يعلم بان اسرائيل سقطت مع سقوط هيبتها وانتهاء دورها، والعدو الإسرائيلي يعلم أنه بحال تجاوز الخطوط الحمراء سيتم قصف مفاعلاته، ومصانعه البتروكيميائية، وستجتاح المقاومة الجليل، اقله عند الحدود اللبنانية، هذا أن لم تكمل إلى فلسطين للالتقاء مع المقاومة في داخل فلسطين المحتلة المحررة، بعيدا عن كل وكافة الحسابات.
على الجميع وبما فيهم أمريكا، المعرفة أن دور الكيان الاسرائيلي انتهى، واليوم ترسم خطوطا سياسية وعسكرية جديدة وتوضع قواعد للاشتباك بقرار من المحور المقاوم فقط،
الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله أمريكا ومن معها هو محاسبة نتنياهو ومحاكمته كما حصل مع نظيره أولمرت الذي دفع ثمن تهوره بالحرب على لبنان، وأن تطلق سراح الأسرى المظلومين الفلسطينيين، وأن يتوقف العدو الإسرائيلي عن انتهاك حقوق الإنسان، ريثما يتقرر ما ستقوم به المقاومة، وخاصة بعد ما صرح بايدن ان كافة الدول لاعربية التي من المحتمل ان تشارك بانتاج حلول ليست قادرة على مناقشة اي امر مع المقاومة. كما ان محمود عباس ابو مازن انهى دور منظمة فتح وتأثيرها تماما على لاشعب الفلسطيني.
اذا باعتراف بايدن الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني هي المقاومة.
وعلى المجتمع الدولي أن يسمع جيدا، أن الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة هو ملتزم بشرعة الأمم المتحدة وسينفذ كافة بنودها من خلال فوهة البنادق وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة، لأن العدو الإسرائيلي لا يسمع إلا لغة الرصاص والصواريخ.
وبالختام يجب على أهالي الأسرى لدى المقاومة والمستوطنين، التحرك لإسقاط حكومة نتنياهو التي تريد أن تخفي إخفاقاتها على حساب دماء أولادكم، ونصيحة ارحلوا انتم وأولادكم وغادروا فلسطين، لقد خدعوكم عندما أخبروكم أن فلسطين آمنة، ان فلسطين هي الجحيم وانتم أخشاب وقودها.
أيها الشعب الجلب إلى فلسطين أن نتنياهو يعمل منذ فترة على افتعال حرب كبرى من أجل حماية نفسه من المحاسبة، وهو يريد للحرب أن تشتعل وأن يرمي أولادكم إلى الموت كي ينجي نفسه من المحاسبة.
أيها المستوطنون أنتم ظلمتم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني كثيرا، لذلك لا أحد يشعر بأي تعاطف معكم، ارحلوا، الآن وأنتم في طوفان الأقصى قبل أن يبدأ زلزال فلسطين، وحينها لن تجدوا مكان أمن ترحلون إليه.