عندما نتعرّف على مغزى الخرائط المرسومة للمنطقه نعلم أبعاد حركات …..
عندما نتعرّف على مغزى الخرائط المرسومة للمنطقه نعلم أبعاد حركات الجنوب والشمال والشرق السوري سواء بإقامه كيانات انفصالية أومناطق عازلة
..
يوما بعد يوم تتكشف أبعاد التحولات التي يشهدها العالم والأسباب التي تقف خلف الحروب والصراعات والانقلابات من آسيا إلى افريقيا وسوف أختصر ..
..
كل منطقة في هذا العالم شهدت اضطرابات وحروب ولست بمعرض تشخيص الاسباب لكن لانختلف في الدورالهدّام للولايات المتحدة الأمريكية ومن معها لتحقيق هدفين الأول منع الصين وروسيا من تحقيق أي مشروع اقتصادي عابر للحدود كالمشروع الأوراسي اوطريق الحرير ،فكلتا الدولتين اي الصين وروسيا مؤهلتين لمنافسة أمريكا والغرب ولديهما القدرة التكنولوجيا والبشرية والعسكرية والاقتصاديةيضاف لهما الشرق الاوسط بموقعهم وسط العالم أولاوتوفرالطاقه ثانياوهذه عوامل تعطي تفوق حتمي على الولايات المتحدة والغرب
..
سرعة توقيع الولايات المتحدة الاتفاق مع الهند والإمارات العربية والسعودية والكيان الاسرائيلي الأسبوع الماضي كمشروع اقتصادي حيوي يصل لأوروبا وافريقياعبر مؤانى فلسطين المحتله كبديل للمشروع الصيني والقضاءعلى هذاالحلم الذي بقي حبرا على ورق بسبب الحروب المباشرة أو بالوكالة التي شنتها الولايات المتحدة في المنطقه العربية وافغانستان وكذلك الحرب في اوكرايينا الذي عطل خطوط الغاز الروسية لاوروبا وأعاق طموحاتها
..
الخلاصه من هنا ندرك أهداف المشاريع الأمريكية في منطقتنا ومنها سورية التي تسعى بكل الوسائل لتأجيج الصراعات وبقاءالعقوبات ودعم الحركات الانفصالية وإقامة مناطق عازله ومنهاالجنوب السوري
لتأمين نجاح المشروع الذي يجعل من الكيان الإسرائيلي أهم مركز تجاري على المتوسط ويعطل مشروع الصين العملاق ويحيد روسيا عن لعب أي دور في المتوسط باتجاه أوروبا أو افريقيا وهذا المشروع الأمريكي الصهيوني لن يرى النور الا بعدأن يصبح طريقا آمنا وهذا يتطلب
..
تحييد ايران عبر اتفاقات سلام مع دول الخليج واضعاف دور اية دولة أومقاومة في سورية والعراق ولبنان واشغال الدولة السورية في مستنقع الوضع الداخلي وإيجاد محميات لهذا المشروع بمناطق آمنه في الجنوب والشرق والشمال السوري وهذا بالنتيجة يؤدي لتعطيل الحلم الصيني والنفوذ الروسي..
..
فأمريكا تجيد اللعب على عامل الوقت وتستثمر الزمن وتمرر المشاريع بعد أن تشغل خصومها في صراعات وحروب تجني نتائجها وتنهك اعداءها والجميع مدرك لواقع الحال من حلفاء وأعداء…
..
بالتأكيد الدول المناهضة للغرب وأمريكا تعرف كيف تتعامل مع التحولات الدولية التي تجري وقال عنها الرئيس الصيني أن العالم يشهدتحولات لم يسبق لها مثيل منذ مائة عام على الأقل أي منذ الحرب العالمية الاولى
..
في الختام ودوما أركّز على استثمار العامل الذاتي في عملية النهوض والتخلص من أعداء الداخل وعلى رأسهم الذين يعيشون على الأزمات هذا الأمر بالتأكيد يساعد في توفيرمناخ افضل للعمل وتوظيف الامكانات بشكل أنسب.. وطهي الطعام يحتاج للتعقيم والنظافة لضمان السلامة وهذا مانسمّيه في علم الاقتصاد والادارة البيئة المناسبة
عناوين كثيرة تحتاج لمقالات ..يتبع
…..والسلام غالب صالح