_كتب/ سعيد فارس السعيد :
صنعوا أدواتهم وعملائهم بمنطقة الخليج .
ثم أوجدوا ودعموا كيانا سرطانيا صهيونيا بوسط جسد الأمة ،
وقاموا برعاية اتفاقيات استسلام وشراء للأراضي التي احتلها الكيان الغاصب ..
ثم قاموا ببدء تنفيذ صناعة الشرق الأوسط الجديد لتقسيم المقسم والبلدان واثارة الفتن وتكريس الطائفية والتطرف والتعصب وتدمير الأوطان والإنسان ونهب ثروات الأمة ،
وكانت بدايات تنفيذ مخططهم ومشاريعهم لشرق أوسط جديد منذ أن أطلق أو صاروخ أمريكي على بغداد ودخلت أول دبابة أمريكية الى العراق ؛
واحتلوا العراق ..
لينتقلوا بعد ذلك الى تقسيم مجتمعات الأمة وتدمير دولها وجيوشها بما أسموه ( ثورات الربيع العربي ) التي هي ثورات خريف وتدمير للدول وللأوطان وللإنسان .
فكانت البداية في تونس ثم مصر ثم ليبيا ثم سورية .
كل ذلك من اجل مصالحهم ومن اجل سرقة ونهب ثروات الأمة .
ولم يبق أمامهم من اي عائق لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم إلا سورية ،
فحشدوا كل امكانيانهم وقواتهم وارسلوا الى سورية مئات الآلاف من الارهابيين المدربين على كل انواع الأسلحة ليدمروا المدن والبلدات والقرى ويقتلوا الشعب ويستهدفوا الدولة والجيش .
وسخروا كل امبراطوريات ومؤسسات الاعلام في العالم لإثارة الفتن الدينية والمذهبية والطائفية وضخوا مئات المليارات من الدولارات وحاولوا شراء أكبر عدد من ضعاف النفوس ، وقاموا بفرض كل انواع الحصار وكل اشكال الحروب على الشعب وعلى الدولة السورية .
ولم يستطيعوا اسقاط الدولة .
ولم يستطيعوا هزيمة الشعب .
بل ان سورية بصمودها ومقاومتها وبتضحيات شعبها وجيشها وحكمة وشجاعة قيادتها وقائدها وقوة دولتها استطاعت ان تخلق وتصنع ولادة عالم جديد متعدد الاقطاب ..
ورغم استمرار العدوان واستمرارهم بتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم فإن سورية وبكل يوم تسجل انتصارا جديدا على كل قوى الشر والعدوان بالعالم
واننا لمنتصرون .
