أكبر مثال على مظاهر الفساد وسوء الإدارة ان تقوم الحكومة….
أكبر مثال على مظاهر الفساد وسوء الإدارة ان تقوم الحكومة ووزارة التنمية الادارية بافتتاح “برنامج التدريب الحواري للقيادات الإدارية العليا” في منتجع يعفور بمشاركة 42 معاون وزير وسط الأزمة الخانقة التي يمر بها الشعب السوري وخاصة في موضوع الوقود وانفلات الأسعار وسط غياب مرعب للحكومة.
فكم صرف هؤلاء من بينزين وتكاليف إقامة في مثل هذا المنتجع والشعب السوري يئن تحت سطوة الفشل الإداري للحكومة.
والسؤال إلا يوجد عند الحكومة ووزارة السفاف قاعة أو مكان يمكن ان يستضيف هذا الحشد من نواب الوزراء بدون هذا الاستفزاز المهين للشعب.
وهذا البرنامج وعنوانه يفتح المجال على كم كبير من الأسئلة ساختصرها بما يلي.
** التدريب الحواري على ماذا ومع من؟.
** وماذا سيفعل هذا الحشد من معاوني الوزراء اذا كانت كل الحكومة والوزراء فاشلون في إيجاد اي نوع من أنواع الحوار مع الشعب وليس لها اي علاقة مع الشعب ولا تحوز على رضا حتى 1 بالمئة من الشعب..
** ماذا ستكون نتيحة هذا البرامح وكلنا يعرف أن معاوني الوزراء دورهم مغيب تماما ولايقومون إلا بأعمال بيروقراطية يرى الوزير أنها لاتستحق أن يضيع وقته عليها.
اما التساؤل الأهم فهل من المعقول أن يكون مسؤولون بهذه الدرجة بحاجة إلى مثل هذه الدورة وهم المفترض أن يكونوا مؤهلين تاهيلا إداريا قبل وصولهم حتى إلى مناصب أقل من ذلك.
ورغم ذلك فكل هذا يهون أمام القول المأثور لرئيس مجلس الوزراء “الإدارة السورية تقدم دروس مستفادة ليس على المستوى الوطني فحسب، بل سيذكرها ويدرسها كل مهتم بالإصلاح الإداري”.
وعظم الله اجركم وهو القائل “كبر مقتا عند الله ان تقولو ما لاتفعلون”.
أحمد رفعت يوسف