مقالات

الابواب المغلقة وعدم اللقاءات إلا بمواعيد مسبقة هي ظاهرة بيروقراطية ضارة بهيبة الدولة وبحسن اداء العمل بمؤسساتها

كتب /سعيد فارس السعيد

اي مسؤول بكافة المجالات الخدمية والسياسية أوالأمنية وبأية محافظة كانت يتعمد اغلاق ابواب مكتبه، ولايستقبل مراجعيه إلا بمواعيد مسبقة .

فهو مسؤول يكتفي بما يعرفه هو وما تقدمه له حاشيته والمقربين اليه ..ليوحي للناس ان موقعه هام وهو ملك خاص له وانه قوي ولديه مهمات ومسؤوليات هامة وخطيرة جدا.. فلا تهمه الناس ولايهمه اقوال الناس او تعاونهم او رضاهم او التواصل المباشر معهم ..فهو يتوهم أنه اصبح من أولياء الله الصالحين الذي يتابع ويهتم من مكتبه ومع حاشيته والمقربين جدا اليه كل ما هو هام وكل مايراه هو ضروري .وهي ظاهرة من ظواهر الإهمال والتقصير واللا مبالاة ، وهي تجديد للبيروقراطية الضارة جدا بقضايا الشعب ، مما يعني ان هذا المسؤول او ذاك لاتهمه قضايا الناس ولا تهمه معالجة قضاياهم ، ولايريد ان يسمع منهم شيئا ،مكتفيا بما تقوله له حاشيته والمقربين اليه ..ومكتفيا بما يقرر هو والذين يحيطون به ..فقراراته ومعلومات ونصائح حاشيته والمقربين اليه هي أهم من كل الناس ..وهو بذلك غير جدير بموقعه ومسؤولياته كائن من كان وبأي موقع يكون ، ومهما كانت مسؤولياته ومهماته …فأية مسؤولية هذه ؟؟؟ إذا كانت بدون اي تفاعل مع الناس ،!!! وبدون مشاركتهم لآلامهم وآمالهم وملاحظاتهم وبدون الإستماع اليهم والى شكاويهم وطلباتهم ..؟؟واية مسؤولية هذه..؟؟؟ بدون محبة واحترام وتقدير ورعاية للقامات الاجتماعية والفكرية والنضالية التي دافعت وتدافع عن الوطن وعن الدولةولكل الناس الشرفاء المخلصين للوطن وللدولة ؟؟كل مواقع المسؤولية هي ليست ملكا خاصا لهذا او ذاك من المسؤولين كائن من يكون..وأيا كان موقعه ..وهي ليست مقرات او مراكز او ابنية خاصة لاجتماعات ولقاءات الحاشية المقربة وللمقربين من هذا المسؤول او ذاك .انها مواقع للدولة وللشعب ولمعالجة قضايا الشعب وهي مواقع لجميع ابناءالشعب من المواطنين وهي مواقع للدولة التي هي الأم لجميع المواطنين .ولكن ماذا تعني هكذا اساليب وهكذا اجراءات بالابواب المغلقة وباللقاءات بمواعيدمسبقة ؟؟إنها لا تعني إلا شيئا واحدا فقط.. ، ألا وهو ان هذا المسؤول أو ذاك الذي يغلق ابواب مكتبه ولايستقبل اي مواطن إلا بموعد مسبق ، له داعمين يستقوي بهم هم على شاكلته ، وله حاشية ومقربين له يحيطون به من كل جانب ليستغني بهم عن كل الناس ..وقد أخذ الموافقة المسبقة من داعميه بحرية التصرف وبكامل الصلاحيات التي يراها مناسبة بكافة القضايا لأنه( معصوم عن الخطأ ) او لانه (خبير وعليم بكل الامور والقضايا ) ولايوجد بهذا الذكاء مثله أحد ، ولايوجد مثل ذكاء داعميه ..لذلك لايوجد اية ضرورات او ايةاهمية للناس الذين يريدون مراجعته ..لكي لايتم اشغاله بأمورهم وقضاياهم التافهة لأن وقته ووقت داعميه الذين على شاكلته هو ثمين جدا لمعالجة قضايا هامة وخطيرة جدا .. بغض النظر عن اهمية او خطورة او انعكاسات او نتائج مايقوم به هذا المسؤول ..هكذا مسؤولين هم من يسيئ الى الدولة والى هيبتها وسلطاتها والى المواطنين وقضاياهم ..

___ سعيد فارس السعيد_____

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى