مقالات

زيارة ولقاء

معن بشور. 3-8-2023

ان تجتمع الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دمشق تحت شعار “مع سورية ضد الحصار والعدوان والاحتلال ” ومباشرة بعد انعقاد الدورة 32 للمؤتمر في بيروت، وان يلتقي اعضاؤها بالرئيس السوري الدكتور بشار ألاسد في لقاء فكري وسياسي على مدى ساعتين بحضور الامين العام المساعد لحزب البعث في سورية المهندس هلال هلال والمستشارة الرئاسية الدكتورة بثينة شعبان، هو امتداد لمواقف المؤتمر القومي منذ بداية الحرب الكونية على سورية حيث وقف المؤتمر بوضوح ضد تلك الحرب منذ الايام الاولى في منتديات نظمها، وحملات اطلقها ،ومواقف اعلنها، مدركاً الاهداف الحقيقية لتلك الحرب

– المؤامرة التي أراد القيمون عليها استغلال مطالب شعبية مشروعة من اجل تنفيذ اجندات مشبوهة تستهدف تدمير سورية الوطن والشعب والجيش وتقسيمها والانتقام من دورها القومي التحرري الحاضن للمقاومة والرافض للاستسلام لمخططات العدو..واذا كان اللقاء مع الرئيس الاسد لقاءاً تراوح بين الحوار الفكري العميق والبحث السياسي الشامل في سبل مواجهة التحديات التي تحيط بسورية والامة، فإنه أكد كما قال امين عام المؤتمر الاستاذ حمدين صباحي على “ضرورة اعادة اعمار البشر جنباً الى جنب مع اعمار الحجر، وترميم ما تهدم من وشائج داخل المجتمع السوري عبر “المصالحة والتسامح” الذين أكد الرئيس الاسد عل حرص القيادة السورية على انجازهما بأسرع وقت، فيما اكد عدد من اعضاء الامانة العامة على اعتقادهم بأن الحرب على سورية مستمرة، خصوصاً عبر الضغوط الاميركية لتعطيل اي مفاعيل عملية لأجواء الانفتاح الرسمي العربي بعد قمة جدة لمنع اي مساهمة عربية ودولية في إعادة اعمار سورية ومساعدتها في وقف الحرب عليها وكسر الحصار عليها وخروج القوى المحتلة التي لا تملك اي مسوّغ شرعي او دستوري للبقاء فيها وذلك عبر توسيع فعاليات الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية والتي بدأت منذ أكثر من أربع سنوات برئاسة الاستاذ مجدي المعصراوي الامين ااعام السابق للمؤتمر للمؤتمر القومي العربي بعد صدور “قانون قيصر” المشؤوم الذي يذكّرنا ب”وعد بلفور” و”سايكس بيكو” و”حلف بغداد” و”مشروع ايزنهاور” و”صففة القرن” التي تزامن الاعلان عنها مع صدور “قانون قيصر”.

إن زيارة دمشق الصامدة الصابرة، مع كل سورية الحبيبة، رغم الالم و حرب الافقار والتجويع والترويع زيارة تبعث في نفوسنا الامل بشعورنا ان النصر لم يعد بعيداً بإذن الله وبقوة المبادئ التي تتمسك بها سورية شعباً وجيشاً وقيادة ورئيساً، وفي ظل متغيرات دولية واقليمية ساهم صمود سورية والأمة في صنعها كما ستسهم في صنع إنتصار سورية والامة على كل ما يحاك لهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى