مقالات

“العراق وإيران وحرق القرآن”

✍️ماجد الشويلي

ليس اعتباطا أن يتم حرق القرآن في السويد من قبل شاب مسيحي عراقي
ثم يعمد بعد ذلك الى تمزيق صورة الامام الخامنئي ويعقبها بصورة السيد مقتدى الصدر .
فمثل هذه (البهلوانيات) لاتنبثق عن خلفيات مخابراتية .
فما هي رسائل القوم الينا إذن؟

أولا:- لو رجعنا قليلا الى الوراء لوجدنا أن العراق وايران تعرضا الى فتنة ومظاهرات من سنخ واحد
كان ظاهرها هو المطالبة بالحريات وحقوق الانسان وتغيير النظام في النهاية.
وهذا إن دل على شئ فانما يدل على أن البلدين مستهدفين وأن الغرب يضعهما في خانة واحدة في تعاملاته معهما.

ثانياً:- ممكن ان نلتقط من الرسالة التي ارادت السويد ايصالها الى الرأي العام الدولي هو أن المسيحيين مضطهدين في هذين البلدين .

ثالثا:- كأن السويد ومن خلفها اللوبيات الصهيونية المعشعشة فيها أرادت أن تقول للعالم أن القرآن هو سبب المأساة وانتهاك حقوق الانسان في العراق وايران
وهذا الشاب الناقم على القرآن هو احد الضحايا في هذين البلدين.

رابعا:-لربما هو محاولة لعزل ايران والعراق طائفيا عن العالم الاسلامي باعتبارهما بلدين شيعيين وسط العالم السني الذي يقترب من التطبيع مع اسرائيل خاصة بعد التقارب التركي الأوربي.

خامسا:- الملاحظ أن ايران والعراق هما البلدان الوحيدان اللذان يعارضان التطبيع ولهما مواقف واضحة من الكيان الصهيوني؛
فايران لديها قانون يجرم الاعتراف باسرائيل ويلزم الحكومة بدعم القضية الفلسطينية ، والعراق لديه
قانون تجريم التطبيع مع الكيان الغاصب.

سادسا:-العراق وايران بلدان مستهدفان بشكل كبير على مستوى الترويج للمخدرات والدعوة الى التهتك (وجندرة) المجتمع ، ولعل انتهاك حرمة القرآن تأتي في سياق تشجيع المتهتكين في هذين البلدين لاثارة الفتنة فيهما من جديد بحجة قمع الحريات.

سابعا:- العراق وايران لهما موقف داعم لروسيا وان كان بشكل متفاوت
الا أنه يبقى مؤثراً في معادلة الصراع نظراً لحاجة الغرب الى مواردهما من الطاقة على أقل التقادير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى