مقالات

جبران باسيل وسياسة التفرد والتدمير …

جبران باسيل وسياسة التفرد والتدمير في غمرة الأشكاليات وكثرة الأحداث التي يمر فيها لبنان ومن المفترض التماسك لتوحيد الصفوف لمواجهتها وتحديدا” الأحزاب التي ترفع شعارات الوحدة او الديمقراطية والعلمانية نرى ان هذه الأحزاب هي الأكثر تشرذما” من غيرها في مواجهة الأفكار الدينية أو العائلية التي مازالت تستمد قوتها من التبعية للشخص او الفكر المتشدد المستمد من التوريث السياسيوما يحصل اليوم في التيار الوطني الحر هو نقيض ما يعلنه جهارا” بأنه حزب مؤسسات وديمقراطية وهو ما يعمل عكس أنشاءه في عهد العماد ميشال عونسياسة القمع والتفرد بالقرارات التي يتبعها جبران باسيل وإقصاء كل مَن يخالفه ترك شرخا” كبيرا” في شارع التيار البرتقالي والذي أصبح مجموعات منها مَن يؤيد العماد عون ومنها مَن يؤيد باسيل ومنها مَن يعمل تحت أسم المجموعة الإصلاحيةوما حصل بهذا التيار والقرار غير الصائب بإبعاد الوزير الياس أبو صعب سوف يشكل فجوة كبيرة بالتأكيد ستكون كارثية على جمهور التيار الذي اصبح متململ من تفرد جبران باسيلصدمة إبعاد الوزير ابو صعب كانت كبيرة خصوصا” لمَن لا يعرف شخصية ابو صعب الديناميكية فهو مدور الزوايا في التيار وهو مَن أستطاع جمع العماد عون وشخصيات سياسية كبيرة جدا” في منزله عند عودة العماد عون من مغتربه ولم يكن لجبران اي دور سياسي بعد. وأبو صعب يعتبر من الأشخاص الذي يحظى بمحبة وأحترام جميع الأطراف السياسية الحليفة والمتخاصمة لدماثة أخلاقه وأنفتاحه الفكري وهذا القرار بالتأكيد سوف يكون له داعيات كبيرة ومن المحتمل وعند إقصاء شخصية مثل الوزير أبو صعب لن يكون بعيدا” أن يلتحق به بقرارات باسيل التفردية النائب آلان عون والنائب إبراهيم كنعان فلكل واحد منهم أيضا” ملاحظاته على اداء باسيل ولكل منهم شخصيته أيضا” التي ترفض الأنصياع لقرارات التفرد وبذلك يكون باسيل يحكم شخصيا” على ما تبقى من التيار بعد ابعاد كل الشخصيات الوازنة من هذا الحزب الذي كان يعارض ويحارب التفردية فأصبح مع باسيل رمزا” للدكتاتوريةوفي خلاصة الأمر الخاسر الوحيد بهذا التصرف هو التيار الوطني الحر وتاريخه الذي انشئ لأجله وهو محاربة التوريث السياسي ومواجهة التفرد بالقرارات. وهنا على العماد ميشال عون التحرك قبل فوات الأوان فالأكثرية التي تخرج من التيار بسبب باسيل أصبحت تشكل القوة الاكبر وإعلان حالة التصحيح والإصلاح لم تعد بعيدة وستكون البديل عن باسيل والتيار ؟؟

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى