مقالات


للإحاطة حول التغريدة على تويتر …حول عملية الجندي المصري.

#عكس_الاتجاه_نيوز _ #مقالات :

تحياتنا لكم.
 
نزولا عند طلب بعض الأصدقاء والمتابعين، تسعدنا المساهمة بشرح يُسلط الضوء على جزئية محددة قد تفيد من يأتي من تخصصات مغايرة أو من يعمل في الإعلام، ولكن لم يدرسه، أو لم تسنح له فرصة دراسة مواضيع متقاطعة الحقول (الفلسفة وعلم الاجتماع وإلخ) أو لمن لم يتسن له أن ينهل من عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي رولاند بارث Roland Barthes والذي كان قد فسر في كتابه    Mythologies أن الأسطورة هي من صنع الناس. كما ان الاسطورة تعتمد على السياق حيث توجد، وهناك دائمًا بعض النوايا التواصلية في الأسطورة. ومن خلال تغيير السياق، يمكن للمرء أن يغير آثار الأسطورة. هذا ينطبق تماما على عملية الجندي المصري وما تم نسجه عنها وحولها. ولا يهم إذا كان اسمه علي السعيد أو محمد صلاح أو سامي الجرباوي (الا إذا كان الحديث يدور عن أخبار وتحقيقات عسكرية – قانونية بالأساس).
زيادة على ذلك: ‏١. هل كانت عملية؟ نعم. ٢. هل نفذها جندي مصري؟ نعم. ٣. هل زعزعت الاحتلال؟ نعم. ٤. هل كونت حالة جماهيرية حتى قبل ودون معرفة اسم المنفذ؟ نعم. هذه إذا القضية. وقد كتبت في مقالتي السالفة أمس ٤ حزيران ٢٠٢٣ تحت عنوان: “الجندي المصري وموسيقى المقاومة العربية” أنه: “وحتى ولو اتضح (مثلاً) لاحقاً أن الجندي الذي أدى الأغنية (أحمد حمادة) ليس هو الجندي الفدائي الذي نفذ العملية (الآن نعرف أنه محمد صلاح)، فإن تحول وسمه (علي السيد) وتوزيع الأغنية مع وسمه قد طبع كل مركبات هذه العملية في الأذهان (خلق أسطورة نفسية جماهيرية وفرت التعويض النفسي) وبات من المتأخر قلبها في الوعي.” فتزاوج توزيع الاغنية (يرجى العودة لكلماتها) من اداء أحمد حمادة (بزيّه العسكري في هذه الحالة) فورا بعد تنفيذ العملية على الحدود ومباشرة، ساهمت مساهمة كبرى (من خلال توزيعها عبر وسائل التواصل) ببلورة اسطورة بطولة الجندي المصري بدون علاقة لاسمه.
 
دمتم سالمين ولكم التوفيق.
أ .د . مكرم خوري .

#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة
#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى