النازحون السوريون في لبنان بلا وقاية من كورونا .. محمد خالد ملص
في ظل الانتشار المنتظر لفيروس كورونا ، ومع ارتفاع عدد الاصابات في لبنان، بدأت التساؤلات تطرح عن كيفية مواجهة خطر الانتشار وخصوصاً في مخيمات النازحين السوريين والتي لا تلقى اي اهتمام من قبل الجهات المختصة ولا سيما من الدولة اللبنانية ومن الامم المتحدة.
يعيش النازحون السوريون اليوم في خوف شديد من انتشار الفايروس بين صفوفهم، فهم حتماً ليسوا ببعيدين عن الاصابة بالوباء ، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المخيمات التي يقطنونها، لناحية العناية الصحية والنظافة الشخصية في ظل هذا الواقع المرير الذين يعيشون بين جنباته، فقد كشفت مصادر خاصة في الامم المتحدة لموقع “عكس الاتجاه نيوز”: ان الاجراءات المتخذة على صعيد النازحين السوريين ضعيفة جدا ولا ترقى الى الحد من انتشار الوباء بينهمً، وهي تقتصر فقط على توزيع صابون لغسل اليدين “.
ويتابع المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه :” انه وحتى اللحظة لم تسجل اي حالة اصابة بفيروس كورونا في صفوف النازحين السوريين، ولكن لا شيء مستبعد ومن المتوقع ان تسجل حالات اصابة في الايام القليلة القادمة”.
هذه المعلومات اكدها بعض النازحين السوريين في حديث لـ ” عكس الاتجاه نيوز” ، اشار العديد منهم انهم لا يلقون اي اهتمام طبي او متابعة ميدانية، وحتى الساعة لم تجر عمليات كشف لا من قبل الدولة اللبنانية ولا من الامم المتحدة و لم يتخذ من اجلهم اي اجراءات وقائية او متابعة ميدانية للمخيمات المنتشرة في مختلف الاراضي اللبنانية. فالنازح محمد طارق جمال، و يسكن في مخيم للنازحين في المنية، اكد انهم باتوا يتخوفون من ان تسجل اي حالة اصابة بالكورونا في صفوفهم، مشيراً الى ان الظروف مهيأة لانتشار الفايروس سريعاً بين سكان المخيم، وهو ما سيصبح اشد صعوبة لمكافحته”.
فالمخيم الذي يضم قرابة 300 شخص غالبيتهم من الاطفال، وتشكل “البراكيات” المتلاصقة فيما بينها المأوى الوحيد لسكان المخيم ، لا يوجد فيه اي شبكات صرف صحي، بل مجرد “حفر صحية” عشوائية ومكشوفة، وتعتبر السبب الأول لمشاكل النظافة وانتشار الاوبئة.